مدونة المعارف

13‏/03‏/2014

أهمية الصبر في الدعوة إلى الله تعالى


أهمية الصبر في الدعوة إلى الله تعالى

الصبر في الدعوة إلى الله تعالى من أهم المهمات ,ومن أعظم
الواجبات على
الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى ,والصبر وإن كان واجبًا
بأنواعه على كل
مسلم ,فإنه على الدعاة إلى الله من باب أولى وأولى ؛
ولهذا أمر الله به
إمام الدعاة وقدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
تعالى:{وَاصْبِرْ
وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ
عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ
فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ *إ ِنَّ اللَّهَ مَعَ
الَّذِينَ اتَّقَوْا
وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}(1),وقال تعالى :{فَاصْبِرْ
كَمَا صَبَرَ
أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ
لَهُمْ}(2),وقال
تعالى :{وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ
فَصَبَرُوا عَلَى مَا
كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا
مُبَدِّلَ
لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ
الْمُرْسَلِينَ}
(3),فهذا سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم قد أمره الله
بالصبر وأتباعه من باب أولى .
والله عز وجل قد أوضح للناس أنه لابد من الابتلاء
,والاختبار ,والامتحان
لعباده وخاصة الدعاة إلى الله تعالى ؛ ليظهر الصادق من
الكاذب ,والمؤمن
من المنافق ,والصابر من غيره وهذه سنة الله في خلقه ,قال
سبحانه : {الم *
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا
آَمَنَّا وَهُمْ لَا
يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِهِمْ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا
وَلَيَعْلَمَنَّ
الْكَاذِبِينَ}(4),وقال عز وجل :{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
حَتَّى نَعْلَمَ
الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ
أَخْبَارَكُمْ}(5).

وقال عليه الصلاة والسلام : ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم
الأمثل فالأمثل
يبتلي الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلبًا اشتد
بلاؤه ...)(6),وقد
ذم الله عز وجل من لم يصبر على الأذى من أجل الدعوة إلى
الله فقال
سبحانه :{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا
بِاللَّهِ فَإِذَا
أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ
كَعَذَابِ اللَّهِ }
(7) ,ولهذا قال سبحانه :{أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا
الْجَنَّةَ
وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ
قَبْلِكُمْ
مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا
حَتَّى يَقُولَ
الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ
اللَّهِ أَلَا
إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}(8) ,وقال تعالى :{مَا كَانَ
اللَّهُ
لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ
حَتَّى يَمِيزَ
الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}(9).

* وتبرز أهمية الصبر في الدعوة إلى الله عز وجل في عدة أمور
منها:-
1/ إن الابتلاء للدعاة إلى الله تعالى لا بد منه فلو سلم
أحد من الأذى
لسلم رسل الله عليهم الصلاة والسلام وعلى رأسهم إمامهم
محمد بن عبد الله
عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام فقد أوذوا فصبروا
,وجاهدوا حتى نصرهم
الله على أعداء الدعوة إلى الله تعالى ,ولاشك أن كل داعية
مخلص يصيبه
الأذى وإن سلم أحد فذلك من أندر النوادر .
2/ الصبر يحتاجه الداعية إلى الله في دعوته في ثلاثة
أحوال:
أ- قبل الدعوة بتصحيح النية والإخلاص ,وتجنب دواعي
الرياء والسمعة وعقد
العزم على الوفاء بالواجب.
ب/ أثناء الدعوة ,فيلازم الصبر عن دواعي التقصير
والتفريط ,ويلازم
الصبرعلى استصحاب ذكر النية وعلى حضور القلب بين يدي
الله تعالى ولا
ينساه في أمره.
جـ/ بعد الدعوة وذلك من وجوه:

* أن يصبر نفسه عن الإتيان بما يبطل عمله ,فليس الشأن
الإتيان
بالطاعة ,وإنما الشأن في حفظها مما يبطلها.
* أن يصبر عن رؤيتها والعجب بها , والتكبر,والتعظم بها .
* أن يصبر عن نقلها من ديوان السر إلى ديوان العلانية ,فإن
العبد يعمل
العمل سرًا بينه وبين الله سبحانه فيكتب في ديوان السر
,فإن تحدث به نقل
إلى ديوان العلانية. (10).

3/ الصبر في الدعوة إلى الله عز وجل بمثابة الرأس من الجسد
,فلا دعوة لمن
لا صبر له كما أنه لا جسد لمن لا رأس له ,ولهذا قال ابن
القيم - رحمه
الله تعالى - : " الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد
ولا إيمان لمن
لا صبر له كما أنه لا جسد لمن لا رأس له" (11) ,فإذا كان ذلك
في الإيمان
فالصبر في الدعوة إلى الله من باب أولى.
4/ الصبر في الدعوة إلى الله تعالى من أعظم أركان السعادة
الأربعة قال
سبحانه وتعالى : {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ
لَفِي خُسْرٍ *
إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا
بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}(12) , كما قال ذلك
سماحة العلامة
ابن باز رحمه الله تعالى .
5/ الصبر من أعظم أركان الخُلق الحسن الذي يحتاجه كل مسلم
عامة وكل داعية
إلى الله خاصة وقد أشار إلى ذلك الإمام ابن القيم رحمه
الله تعالى .(13)
6/ الصبر في الدعوة إلى الله من أهم المهمات ؛ولهذا ذكر
الله-عز وجل- في
القرآن الكريم في نحو تسعين موضعاً كما قاله الإمام
أحمد. (14)



7/ الصبر في الدعوة إلى الله عز وجل من أعظم القربات ومن
أجل الهبات ولم
أعلم-على قلة علمي-أن هناك شيئاً غير الصبر يُجازى ويثاب
عليه العبد بغير
حساب قال عز وجل{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ
أَجْرَهُم بِغَيْرِ
حِسَابٍ} (15),اللهم إلا الصيام فإن الصيام من الصبر.



8/ الدعوة إلى الله سبيلها طويل تحف به المتاعب والآلام ؛
لأن الدعاة إلى
الله يطلبون من الناس أن يتركوا أهواءهم وشهواتهم التي
لا يرضاها الله عز
وجل وينقادوا لأوامر الله , ويقفوا عند حدوده, ويعملوا
بشرائعه التي
شرع , فيتخذ أعداء الدعوة من هذه الدعوة عدواً يحاربونه
بكل سلاح وأمام
هذه القوة لا يجد الدعاة مفراً من الاعتصام باليقين
والصبر ؛ لأن الصبر
سيف لا ينبو ومطية لا تكبو, ونور لا يخبو.
9/ الصبر في مقام الدعوة إلى الله تعالى هو وصف الأنبياء
والمرسلين صلوات
الله وسلامه عليهم أجمعين, وعليه مدار نجاح دعوتهم إلى
الله تعالى, ولا
شك أن الداعية إذا فقد الصبر كان كمن يريد السفر في بحر
لجي بغير
مركب{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا
يَسْتَخِفَّنَّكَ
الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ}(16),ولهذا أوصى به الحكماء من
أتباع
الأنبياء , فهذا لقمان الحكيم عندما أوصى ابنه بالأمر
بالمعروف والنهي عن
المنكر قرن ذلك بالصبر{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ
وَأْمُرْ
بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ
عَلَى مَا أَصَابَكَ
إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}(17),فهو عندما أمره
بتكميل نفسه
بطاعة الله أمره أن يكمٌل غيره وأن يصبر على ما ينزل به
من الشدائد
والابتلاء.
10/ الداعية إلى الله عز وجل لا يكون قدوة في الخير مطلقاً
إلا بالصبر
والثبات عليه كما قال سبحانه في صفات عباد الرحمن

:{
وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }(18),وهذه الإِمامة في الدين لا
تحصل قطعاً إلا 
بالصبر , فقد جعل الله الإِمامة في الدين موروثة بالصبر
واليقين{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ
بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}(19),فإن الدين كله علم بالحق وعمل به
والعمل به لا بد فيه من صبر , والداعية لا بد له من أن يعلم الحق ويعمل به حتى يقوم بالدعوة , ولا يقوم بالدعوة إلا بالصبر على
ما أصابه.
11/ الصبر ينتصر به الداعية على عدوه-مع الأخذ بالأسباب-
من الكفار والمنافقين , والمعاندين, وعلى من ظلمه من المسلمين ولصاحبه تكون العاقبة
الحميدة , قال عز وجل:{وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} (20) ,وقال تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ
مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ
أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}(21), وحكى الله عن يوسف عليه الصلاة
والسلام قوله وبأي شيء نال النصر والتمكين فقال لإخوته حينما سألوه
{قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ
يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي
قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ
وَيِصْبِرْ فَإِنَّ
اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}(22) ,ولابد
بعون الله تعالى
وتوفيقه من النصر للداعية المتقي الصابر العامل بما
أمره ربه, ومن ذلك
الأخذ بجميع الأسباب المشروعة {وَاصْبِرْ فَإِنَّ
اللّهَ لاَ يُضِيعُ
أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}(23).
12/ الصبر من أهم المهمات للداعية؛ لأنه لا يكون داعية
موفقاً إلا إذا
كان صابراً على دعوته وما يدعو إليه , صابراً على ما
يعترض دعوته من
معارضات , صابراً على ما يعترضه من أذى.
13/ الصبر يشتمل على أكثر مكارم الأخلاق , فيدخل فيه
الحلم؛ فإنه صبر عن
دواعي الانتقام عند الغضب, والأناة: صبر عن إجابة دواعي
العجلة, والعفو
والصفح صبر عن إجابة دواعي الانتقام, والجود والكرم صبر
عن إجابة دواعي
الإمساك , والكيس: صبر عن إجابة دواعي الكسل والخمول ,
والعدل صبر إذا
تعلق بالتسوية بين المتماثلين , وسعة الصدر صبر عن الضجر
, والكتمان وحفظ
السر صبر عن أظهار ما لا يحسن إظهاره , والشجاعة صبر عن
إجابة دواعي
الفرار, وهذا يدل على أهمية الصبر في الدعوة إلى الله
تعالى وأن الداعية
لا يسعه أن يستغنى عنه في جميع أحواله.



14/ الصبر نصف الإيمان: فالإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر
قال تعالى:
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}
(24),وقال صلى
الله عليه وسلم عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس
ذلك لأحد إلا
للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له, وإن أصابته
ضراء صبر فكان
خيراً له...). (25)
15/ الصبر سبب حصول كل كمال فأكمل الخلق أصبرهم؛ لأن كمال
الصبر بالعزيمة
والثبات فمن لم يكن له عزيمة فهو ناقص, ومن كان له عزيمة
ولكن لا ثبات له
عليها فهو ناقص , فإذا انضم الثبات إلى العزيمة أثمر كل
مقام شريف وحالٍ
كامل, ولهذا يُروَى " اللهم إني أسألك الثبات في الأمر
والعزيمة على
الرشد " (26) , وشجرة الثبات والعزيمة لا تقوم إلا على ساق
الصبر .
16/ الصبر يجعل الداعية إلى الله عز وجل يضبط نفسه عن أمور
لابد له من
الابتعاد عنها ومنها: ضبط النفس عن الاندفاع بعوامل
الضجر, والجزع,
والسأم, والملل, والعجلة, والرعونة, والغضب, والطيش,
والخوف, والطمع,
والأهواء, والشهوات, وبالصبر يتمكن الداعية أن يضع
الأشياء مواضعها
ويتصرف في الأمور بعقل واتزان , وينفذ ما يريد من تصرف في
الزمن المناسب
بالطريقة المناسبة الحكيمة, وعلى الوجه المناسب, بخلاف
عدم الصبر الذي
يوقع في التسرع والعجلة, فيضع الداعية الأشياء في غير
مواضعها, ويتصرف
فيخطئ في تحديد الزمان, ويسئ في طريقة التنفيذ, وربما
يكون صاحب حق فيكون
مفسداً, ولو أنه اعتصم بالصبر لسلم من ذلك كله بإذن الله
تعالى
(27) ,وبهذا يتضح أن الصبر ضروري للداعية يسلح به ويتصف به
في محاور
ثلاثة: الصبر على طاعة الله والدعوة إليه , والصبر عن
محارم الله ,
والصبر على أقدار الله المؤلمة, وكل هذه المحاور الثلاثة
لها ارتباط وثيق
بوظيفة الدعوة إلى الله عز وجل؛ لأنها تجعل الداعية قدوة
حسنة لغيره من
الناس. (28)



17/ الصبر ذو مقام كريم وخلق عظيم ؛ ولهذا قرنه الله
بالقيم العليا في
الإسلام, ومن هذه القيم التى قرنه بها ما يأتي :

* قرنه باليقين {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً
يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا
لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}(29).

* وربطه الله تعالى بالشكر في أربع سور{ إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَآيَاتٍ
لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} (30) .

* وجمعه مع التوكل {الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى
رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ } (31) .

* وقرنه بالصلاة {اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ
وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ
مَعَ الصَّابِرِينَ} (32) .

* وقرنه بالتسبيح ولاستغفار {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ
رَبِّكَ فَإِنَّكَ
بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ
تَقُومُ} (33).

* وجمعه مع الجهاد {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ
هَاجَرُواْ مِن
بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ
إِنَّ رَبَّكَ مِن
بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}(34) .

* وربطه بالتقوى { وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ
فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ
عَزْمِ الأُمُورِ}(35).

* وربطه بالحق {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ} (36).

* وقرنه بالرحمة { وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
وَتَوَاصَوْا
بِالْمَرْحَمَةِ} (37) .



18/ رتب الله تعالى خيرات الدنيا والآخرة على الصبر ومن
ذلك:

* معية الله مع الصابرين {إِنَّ اللَّهَ مَعَ
الصَّابِرِينَ} (38) .

* محبة الله للصابرين {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
(39) .

* صلوات الله ورحمته على الصابرين { وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ
إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ
رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }(40) .

* ضمان النصر والمداد للصابرين {بَلَى إِن تَصْبِرُواْ
وَتَتَّقُواْ
وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ
رَبُّكُم بِخَمْسَةِ
آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ*وَمَا
جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ
بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا
النَّصْرُ إِلاَّ
مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}(41).

* الحفظ من كيد الأعداء {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ
تَسُؤْهُمْ وَإِن
تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن
تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ
لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا } (42).

* استحقاق دخول الجنة {أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ
الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا
وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا}(43).

وهذه الفضائل قليل من كثير , ولله در القائل :

الصبر مثل اسمه مرٌ مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسل

ليست هناك تعليقات: