مدونة المعارف

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مهارت ادبية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مهارت ادبية. إظهار كافة الرسائل

28‏/05‏/2014

التطوير مطلب شخصي


بسم الله الرحمن الرحيم
التطوير مطلب شخصي فلو خُصص وقتاً ليتسأل عن ماذا قدم ؟
وماذا حقق؟ ليدفعه للمزيد
وللتطوير أنواع :
1) الإيماني : كتقوي العلاقة بالله وبسنة النبي عليه الصلاة والسلام من خلال الإكثار من تلاوة القرآن والتنوع في العبادات وحضور مجالس الذكر.

٢)العقلي كالتعويد على القراءة المنهجية الواسعة الشمولية وتنويع مصادر التعلم والعمق في تناول القضايا العلمية والفكرية والدخول في حوارات مفيدة.

٣) الأخلاقي : مثل اكتساب أخلاق عالية والتدرج في تطبيقها وجعلها جزء من الحياة اليومي وتعامل الأخرين بها بتواضع ولين جنب وتلطف وتبسم وبشاشة.

٤)النفسي : مثل مراعاة المشاعر والاهتمام بها وغرس الثقة بالنفس وتوجيه العواطف وضبطها في المواقف الصعبة كالأحزان والأفراح بدون تجاوز .

٥)الصحي : كاهتمام بتناول المأكولات الصحية والمشروبات والحذر مما يضر في ذلك وممارسة الرياضة والمشي فالجسم السليم يعين على التمتع بالحياة.

٦) المادي : بالسعي لتحقيق وتنمية مدخرات نظيفة بأساليب واضحة من خلال العمل الانفرادي أو الجماعي وصرفها بطرق متوازنة بلا إسراف ولا تقتير.

٧)الاجتماعي : من خلال الاهتمام بحضور المناسبات كالأفراح والأتراح وتقوية العلاقة الراقية مع الآخرين وغرس وتعزيز الجانب التطوعي في الآخرين.


وهذا قليل من كثير 
بقلم /
علي بن عبدالعزيز الراجحي

31‏/01‏/2014

نحو تربوية العمل الخيري

المتأمل لمسيرة العمل الخيري الإسلامي في العالم العربي والإسلامي على مدار المائة عام المنصرمة يجد مليارات عدة قد بذلت في أوجه الخير داخل المنطقة العربية وخارجها، مؤسسات وشخصيات خيرية أثرت بخيريتها في بناء وتكوين المجتمع المسلم، بدءًا من إشباع الاحتياجات الأولية للأسر الفقيرة، مروراً بتوفير فرص العمل والتعليم لشباب الأمة، انتهاءً بنشر الخيرية في أوساط البلدان غير الإسلامية حيث الفقر والجهل والكوارث.

مرت الأمة -ومازالت- بأزمات، نكبات، حروب واضطرابات كان للعمل الخيري ورواده اليد الطولى في التحرك والبذل والإنفاق والتطوع بكافة أشكاله داخل هذه الأجواء العصيبة. محن مرّ بها العمل الخيري الإسلامي ضيقت عليه نشاطاته ووسمته مما هو بريء منه، ولكن الله جعل لهذا العمل المبارك من كل ضيق مخرجًا.

هذا الرصيد التاريخي للعمل الخيري الإسلامي لم يقف عند حدود البذل والإنفاق وإشباع الاحتياجات وفقط ولكنه قدم إرثاً ضخماً من الخبرات والتجارب، إرث وعاؤه مفتوح يستوعب كل يوم خبرة جديدة وتجربة عملية أصيلة، هذا الكنز من الخبرات المهنية والخريطة البذلية المصاحبة له سواء على مستوى الباذل أو المتلقي، يشكل تأصيلاً علمياً ومنهجياً غاية في الدقة والإثراء؛ من هنا كان السؤال الجوهري؛ لماذا لا يتم استثمار هذا الإرث من الخبرات الخيرية في المناهج التربوية؟ في كافة المراحل التعليمية بدءًا من الصفوف الأولية في المراحل الابتدائية انتهاءً بالأكاديميات والكليات المتخصصة التي تخرج لنا المتخصصون في العمل الخيري، والمعدون إعدادً علمياً وعملياً؛ يسدون من خلاله حاجة السوق الخيري والمؤسسات الخيرية في كافة مناشطها وأدواتها؟

أعلم أن هناك مبادرات طرحت في هذا السياق لكنها وقفت في معظمها عند حدود الدورات التدريبية، وعلى أقصى تقدير؛ تسجيل بعض الدارسين للحصول على درجات في الدراسات العليا كدراسة عملية على نشاط من أنشطة إحدى المؤسسات الخيرية، الملفت أن بعض الأقسام التي فتحت في جامعاتنا سارت على ذات الدرب البنائي في بناء المناهج والأقسام حيث الاقتداء بالغرب، في بناء المنهج أو التفاعل مع منحة غربية من هنا أو هناك لإنشاء قسم في مجال حقوق الإنسان، أو حتى في مواجهة الكوارث وإدارة الأزمات، وجميعها تقوم على إعداد وتدريس المناهج وفق الرؤية الأممية للإنسان القافزة في أحيان غير قليلة فوق الاعتبارات الشرعية والعقدية.

طرحي في هذا المقال تقوم فكرته على "بناء منهجي" نابع من خبرتنا وثقافتنا الخيرية المتخصصة والمتفردة، والضاربة بجذورها في أعماق التاريخ حيث بذل الصحابة رضوان الله عليهم وإنفاقهم بحضور سيد البشرية والخيرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتطبيقاً للتعاليم القرآنية في البذل والإنفاق، و"بناء بشري" يقدم للسوق الخيري ذلك الشاب المعد إعدادً أكاديمياً وتربوياً لا يقل عن إعداد الطبيب المتخصص والمهندس الماهر حيث التأهيل النظري للرؤية الخيرية ذات المرجعية العقدية التي تربط الدنيا بالآخرة، والتدريب العملي الفني القائم على أنجح ما توصلت إليه الخبرة الميدانية في المؤسسات الخيرية، مع الاستفادة من التقنيات الدولية الحديثة المعينة على أداء العمل الخيري في كافة القطاعات بسهولة ويسر وكفاءة.

أولاً: البناء المنهجي للعمل الخيري الإسلامي:
وهو بناء تربوي في الأساس؛ الهدف منه تقديم جملة من المناهج التربوية المستقاة من قطاع العمل الخيري الإسلامي؛ تكون قابلة للتدريس وإعداد الطلاب في المراحل العلمية المتعددة. وهذا البناء المنهجي يحتاج إلى أمرين: (لجنة معدة، ومادة علمية أرشيفية قابلة للإعداد والترجمة التربوية).

أما اللجنة فيمكن تكوينها من خبراء العمل الخيري الإسلامي، وأساتذة طرائق التدريس وبناء المناهج بكليات التربية، وأما المادة العلمية الأرشيفية فأحسب أن هناك جهود بحثية متعددة حاولت وتحاول أرشفة العمل الخيري الإسلامي في العقود الإخيرة، ليخرج المنتج النهائي في صورة مناهج علمية قابلة للتدريس وتأهيل الطلاب، وفي ذات الإطار وحتى يتم الانتهاء من وضع تصور شامل لمناهج العمل الخيري الإسلامي أقترح على وزارات التربية في العالم العربي والإسلامي استحداث مادة للعمل الخيري الإسلامي "قديماً وحديثاً" يتم إدماجها تصاعدياً في المناهج التربوية في المراحل التعليمية المختلفة. مع إدارج برامج زيارات ميدانية شهرية أو أسبوعية للمؤسسات الخيرية النشطة في محيط المجتمع المحلي للمدارس والمعاهد قبل الجامعية.

إن هذا الاقتراح التربوي من شأنه إحداث زخماً بذلياً في أوساط طلاب المدارس، فتتلود لديهم الحاسة المرهفة نحو البذل والعطاء والمشاركة في تحمل المسؤولية البذلية نحو فقراء المجتمع وأصحاب الحاجات والأعذار؛ كما أنه يساعد على تربية النفس وتهذيبها بمشاهدة حالات واقعية قد لا يراها التلميذ في الوسط الأسري الذي يحياه، الأمر الذي من شأنه أن يحدث عنده توازن نفسيى وقناعة بعطاء الله له ونعمه عليه وعلى أسرته، وهذا الاتزان والاستقرار النفسي من شأنه أن يقوم كثيراً من السلوكيات المعوجة المصاحبة لمرحلة المراهقة الحساسة.

ثانياً: البناء البشري المتخصص في القطاع الخيري:

وهذا البناء يهتم به في الأساس منذ التحاق الطلاب بالتعليم في الصفوف الأولية، وحتى المرحلة الثانوية كما أوضحنا في المقترح السابق؛ لنأتي بعد ذلك إلى مرحلة إنشاء الكليات والأكاديميات المتخصصة في العمل الخيري الإسلامي، فيكون عندنا هذا المسمى تحديداً (كلية العمل الخيري)؛ و (أكاديمية العمل الخيري)؛ ومستقبلاً بإذن الله ( جامعة العمل الخيري الإسلامي).

أعلم جيداً أن مشروع مثل هذا يحتاج إلى تمويلات ضخمة، وكوادر معدة ومؤهلة؛ لكن وفي ظل طفرة التعليم الخاص وإنشاء المعاهد والكليات المتخصصة الخاصة، ما المانع أن تقوم إحدى مؤسسات العمل الخيري الإسلامي الكبرى في العالم العربي بإنشاء معهد أو أكاديمية متخصصة في العمل الخيري الإسلامي؛ تمنح درجة البكالوريوس في العمل الخيري؛ وتتولى هي الإنفاق على المشروع من ناحية تجهيزات المباني، وإختيار الكوادر البحثية والتعليمية وبناء المناهج التربوية، وإلاشراف على عمليات تعلم الطلاب وتدريبهم عبر أنشطتها الميدانية. لتكون هذه الأكاديمية المتخصصة لبنة لإنشاء العديد من الأكاديميات في ربوع العالم العربي والإسلامي، سواء من خلال الحكومات أو المؤسسات الخيرية الكبرى.
إن تربوية وتعليم العمل الخيري يمكنها العمل على المستويين القريب والبعيد، فمن الغد بإذن الله يمكن إقرار نظام الزيارات الميدانية الدورية لتلاميذ المدارس العربية إلى الأنشطة الميدانية للمؤسسات الخيرية المحيطة بتلك الكيانات التعليمية، ومن العام القادم بإذن الله يمكن إدماج مادة جديدة عن العمل الخيري في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، يتم إعدادها من الآن لتكون جاهزة مع بداية العام الدراسي الجديد، ومن اليوم يمكن لإحدى المؤسسات الخيرية الكبرى أن تشرع في بناء أكاديمية علمية متخصصة في العمل الخيري الإسلامي يلتحق بها كل من لديه ميول بذلية يتخصص في العمل الخيري ويحصل على شهادة معتمدة بعد أن يصبح مؤهلاً للعمل في أنشطة العمل الخيري الإسلامي المتعددة سواء الخيرية أو التنموية أو الإغاثية؛ فهل يتحقق الحلم يوماً ما ليضرب العمل الخيري بجذوره تربوياً في أعماق التعليم بكافة مراحله ومستوياته؟!

المرجع /http://ar.islamway.net/article/19621?ref=p-new

08‏/10‏/2012

أفكار للباحث والمجتهد في طلب المعالي أكثر من 30فكرة

مرحلة التفكير
1/ كن شاملاً في تفكيرك.
2/ قم بتسجيل أفكارك كتابةً.
3/ لاتتاثر اكثر من اللازم في هذه المرحلة بما يتوقعه منك الآخرون.
4/ حاول وضع أهداف واقعية.
5/ ضع جدولاً زمنياً منساباً.
6/ إذا كنت تعمل خذ إجازة من العمل عندما تكون في حاجة ماسة لذلك.
7/ حاول إعداد دراسة أولية لتساعدك على إيضاح البحث.
إعداد خطة البحث
8/ اقرأ خطط بحوث أخرى.
9/ قم بإعداد مراجعة شاملة للأدبيات.
10/ قم بتصوير المواضيع ذات الصلة.
11/ الخطة يجب أن تمثل الفصول الثلاثة الأولى من الأطروحة.
12/ اجعل بحثك محدداً.
13/ ضمِّن خطتك عنواناً لبحثك.
14/ نظم بحثك حول حزمة من الأسئلة.
15/ بعض الاعتبارات التي تجب مراعاتها في تصميم البحث.
أ/ صمم بحثك بصورة تخدم مجتمع البحث.
ب/ اختر منهجك بحكمة.
ج/ فكر في مزج أكثر من منهج.
د/ اختر مكان البحث بعناية.
ه/ تجنب إجراء البحث بالاشتراك مع جهة أخرى.
16/ حاول الاستفادة من اللجنة بطريقة فعالة.
أ/ اختر الخبرات التي تدعمك.
ب/ مشرفك الأساس حليفك.
ج/ قدم للجنة خطة بحث مكتوبة بشكل جيد.
د/ خطط جيداً لاجتماع مناقشة الخطة.
كتابة الأطروحة
17/ أبدا بكتابة الفقرات التي تعرفها بصورة اكثر من غيرها.
18/ أعد كتابة الخطة كأجزاء من الأطروحة.
19/ في المسودات الأولية من الأطروحة استعمل الأسماء الحقيقية.
20/ اطبع كل مسودة على ورق ذي لون مختلف.
21/ استعمل الرسم اليدوي لإعداد الرسوم البيانية والجداول في المسودات الأولى.
22/ اجعل كتابتك واضحة وغير غامضة.
23/ قم بمطالعة بعض الاطروحات الأخرى قبل أن تبدأ الكتابة.
24/ قدم للجداول داخل النص، اعرضها ثم قم بوصفها.
25/ استعمل كلمات متشابهة أو متوازية متى ما كان ذلك ممكناً.
26/ دع قائمة المحتويات تساعدك في تحسين مسودة أطروحتك.
27/ اكتب الخلاصات والتبعات الحقيقية ولا تعد طرح نتائج بحثك.
28/ تأكد أن مقترحاتك للبحث المستقبلي ذات معنى.
29/ الفصل الأول يجب كتابته في آخر مرحلة الكتابة.
الدفاع عن الأطروحة
30/ احضر بعض الجلسات لمناقشة أطروحات أخرى قبل أن يأتي دورك.
31/ ناقش بحثك مع الآخرين.
32/ لا توزع أجزاء من بحثك على أعضاء لجنة المناقشة.
33/ الدفاع يجب أن يكون جهد فريق عمل – أنت ومشرفك.
34/ لاتكن دفاعياً في دفاعك.
35/ نظم دفاعك كعرض تربوي.
36/ فكر في تسجيل دفاعك على شريط صوتي.
37/ قم بإعداد ورقة علمية عن حصيلة بحثك.

03‏/06‏/2011

الطيش

الطيش

الطيش لغة:
قال اللّيث: الطّيش: خفّة العقل، والوصف من ذلك طائش من قوم طاشة، وطيّاش من قوم طيّاشة.
وقال بعضهم: طيش العقل: ذهابه حتّى يجهل صاحبه ما يحاول. الطيش اصطلاحا:
الطّيش مثل السّفه، وهو سرعة الغضب من
يسير الأمور.
وقيل: هو استعمال القوّة الفكريّة فيما لا ينبغي، وكما لا ينبغي.

من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الطيش)

1- بلغ عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه:
أنّ جماعة من رعيّته اشتكوا من عمّاله، فأمرهم أن يوافوه، فلمّا أتوه قام، فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال:
أيّها النّاس، أيّتها الرّعيّة، إنّ لنا عليكم حقّا، النّصيحة بالغيب، والمعاونة على الخير، أيّها الرّعاة إنّ للرّعيّة عليكم حقّا، فاعلموا أنّه لا شيء أحبّ إلى اللّه ولا أعزّ من حلم إمام ورفقه، وليس جهل أبغض إلى اللّه ولا أغمّ من جهل إمام وخرقه «1».
2- قال أبو منصور: «الأناة حصن السّلامة والعجلة مفتاح النّدامة» «2».

3- وقال: «التّأنّي مع الخيبة خير من التّهوّر مع النّجاح» «3».
4- وقال أيضا: «الشّباب مظنّة الجهل، ومطيّة الذّنوب»«4».
5- قال ابن المعتزّ: جهل الشّباب معذور وعلمه محقور«5».

من مضار (الطيش)

(1) ضياع حقّ المرء.
(2) عدم احترام النّاس له.
(3) ضياع الثواب.
(4) فيه طاعة للشّيطان.
(5) من علامات السّاعة.
كتبه (6): أبو أسامة سمير الجزائري بلعباس 2 رجب 1432
__________
(1) الإحياء (3/ 186).
(2) التمثيل والمحاضرة (420).
(3) التمثيل والمحاضرة (420).
(4) المرجع السابق (382).
(5) المرجع السابق (382).

08‏/10‏/2010

كلمات في غاية من الاهمية :


لا تملأ الاكواب بالماء
يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية
فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع , وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية .. وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد.

هرع الناس لتلبية طلب الوالي .. كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه.
وفي الصباح فتح الوالي القدر .. وماذا شاهد؟
شاهد القدر وقد امتلأ بالماء!!!
أين اللبن؟!
ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟
كل واحد من الرعية.. قال في نفسه:
" إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية "
وكل منهم اعتمد على غيره ...
وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه , و ظن أنه
هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن
والنتيجة التي حدثت .. أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا
ما يعينهم وقت الأزمات ..
هل تصدق أنك تملأ الأكواب بالماء
في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن؟
عندما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما لا تخلص نيتك في عمل تعمله ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم وان ذلك لن يؤثر، فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما تحرم فقراءالمسلمين من مالك ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم فأنت تملا الأكواب بالماء...
عندما تتقاعس عن الدعاء للمسلمين بالنصرة والرحمة و المغفرة فأنت تملأ الأكواب بالماء.

عندما تترك ذكر الله والاستغفار وقيام الليل.. فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلم والدعوة إلى الله تعالى فأنت تملأ الأكواب بالماء
.............................................

إخواني أخواتي
اتقوا الله تعالى
في أوقاتكم وأموالكم وصحتكم
وفراغكمِ وأوقاتكم ولا تضيعوها
وحاولوا أن تملأوا الأكواب لبنًا
وأخيراً
عندما لا ترسل هذه الرسالة إلى أصحابك فإنك تملاء الأكواب بالماء

29‏/05‏/2009

تحية إجــــلال وتقـــدير


أيها المعلمون : ..أنتم حماة الأوطان،ومربو الأجيال،أنتم بناة المستقبل،أنتم المستحقون إن
خلصت النيات أجرالجهاد،والثواب من الله يوم القيامة يوم لاينفع فيه مال ولابنون
إلا من أتى الله بقلب سليم ،لكم سادتي أهدي تحياتي الخالصة .
تحيتي إلى:الذي اتخذأشرف الصناعات له صناعة،فحمل لتلاميذته أغلى بضاعةوأشرف رسالة
تحيتي إلى: الذي جعل أبناء المسلمين له أبناء ، فغدا عليهم شفيقا ولهم صديقا.
تحيتي إلى: الذي يحرص على تعليم تلاميذته وتنوير عقولهم بشتى أنواع العلوم والمعارف.
تحيتي إلى: الذي سكن القرى والفيافي واصطحب معه النورالذي به يبدد الظلام،وينورالألباب
تحيتي إلى :الذي يجتهد لتوصيل حبال العلم والمعرفةرغم امتداد المسافات وصعوبةالمسالك.
تحيتي إلى : الذي يسعى لردالمعوج إلى طريقه والمنحرف إلى سبيله،والمفرط إلى صوابه.
تحيتي إلى : معلم الناس الخير
تحية إلى : الذي قال فيه الشاعر .

23‏/07‏/2008

الإقناع: القوة المفقودة!


تروي بعض الأساطير أن الشمس والرياح تراهنتا على إجبار رجل على خلع معطفه؛ وبدأت الرياح في محاولة كسب الرهان بالعواصف والهواء الشديد والرجل يزداد تمسكاً بمعطفه وإصراراً على ثباته وبقاءه حتى حل اليأس بالرياح فكفت عنه؛ واليأس أحد الراحتين كما يقول أسلافنا. وجاء دور الشمس فتقدمت وبزغت وبرزت للرجل بضوئها وحرارتها فما أن شاهدها حتى خلع معطفه مختاراً راضياً...
إن الإكراه والمضايقة توجب المقاومة وتورث النزاع بينما الإقناع والمحاورة يبقيان على الود والألفة ويقودان للتغيير بسهولة ويسر ورضا. إن الإقناع كما هو الحوار لغة الأقوياء وطريقة الأسوياء؛ وما التزمه إنسان أو منهج إلا كان الاحترام والتقدير نصيبه من قبل الأطراف الأخرى بغض النظر عن قبوله.
والقرآن والسنة وهما نبراس المسلمين ودستورهم وفيهما كل خير ونفع قد جاءا بما يعزز الإقناع ويؤكد على أثره، فآيات المحاجة والتفكر كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها وكالملك الذي حاج إبراهيم عليه السلام في ربه وكمناقشة مؤمن آل فرعون قومه؛ وأما الأحاديث فمن أشهرها حديث الشاب المستأذن في الزنا؛ وحديث الرجل الذي رزق بولد أسود؛ وحديث الأنصار بعد إعطاء المؤلفة قلوبهم وتركهم ؛ كل هذه النصوص مليئة بالدروس والعبر التي تصف الإقناع وفنونه وطرائقه لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
- ما هو الإقناع؟
للإقناع عدة تعريفات منها:
استخدام المتحدث أو الكاتب للألفاظ والإشارات التي يمكن أن تؤثر في تغيير الاتجاهات والميول والسلوكيات.
تعريف آخر:
عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر وإخضاعه لفكرة أو رأي.
تعريف ثالث:
تأثير سليم ومقبول على القناعات لتغييرها كلياً أو جزئياً من خلال عرض الحقائق بأدلة مقبولة وواضحة.
ويظهر جلياً من التعريفات السابقة أن الإقناع فرع عن إجادة مهارات الاتصال والتمكن من فنون الحوار وآدابه.وتتداخل بعض الكلمات في المعنى مع الإقناع مع وجود فوارق قد تكون دقيقة إلى درجة خفائها عن البعض؛ ومن أمثال هذه الكلمات: الخداع، الإغراء، التفاوض. فبعضها تهييج للغرائز وبعضها تزييف للحقائق وبعضها مجرد حل وسط واتفاق دون اقتناع وهكذا.
- عناصر الإقناع:
1- المصدر: ويجب أن تتوافر فيه صفات منها:
الثقة: ويحصل عليها من تأريخ المصدر إضافة إلى مدى اهتمامه بمصالح الآخرين.
المصداقية: في الوعود والأخبار والتقييم.
القدرة على استخدام عدة أساليب للإقناع: كلمة، مقالة، منطق، عاطفة،...
المستوى العلمي والثقافي والمعرفي.
الالتزام بالمبادئ والقناعات التي يريد إقناع الآخرين بها.
2- الرسالة: لابد أن تكون:
- واضحة لا غموض فيها بحيث يستطيع جمهور المخاطبين فهمها فهماً متماثلاً.
- بروز الهدف منها دون حاجة لعناء البحث عنه.
- مرتبة ترتيباً منطقياً مع التأكيد على الأدلة والبراهين.
- مناسبة العبارات والجمل حتى لاتسبب إشكالاً أو حرجاً ولكل مقام مقال.
- بعيدة عن الجدل واستعداء الآخرين؛ لأن المحاصر سيقاوم ولا ريب!
3 – المستقبِل: ينبغي مراعاة ما يلي:
- الفروق العمرية والبيئية.
- الاختلافات الثقافية والمذهبية.
- المكانة العلمية والمالية والاجتماعية.
- مستوى الثقة بالنفس.
- الانفتاح الذهني.
- يعتمد نجاح االإقناع على:
1- القدرة على نقل المبادئ والعلوم والأفكار بإتقان.
2- معرفة أحوال المخاطبين وقيمهم وترتيبها.
3- الجاذبية الشخصية بأركانها الثلاثة: حسن الخلق، أناقة المظهر، الثقافة الواسعة.
4- التفاعل الإيجابي الصادق مع الطرف الآخر.
5- التمكن من مهارات الإقناع وآلياته من خلال إمتلاك مهارات الاتصال وإجادة فنون الحوار مع الالتزام بآدابه.
6- التوكل على الله ودعائه مع حسن الظن به سبحانه .
- ما يجب عليك فعله:
قبل الإقناع:
1- الإعداد الكامل فالأنصاف إتلاف للجهد ومضيعة للأوقات.
2- البدء بالأهم أولاً خشية طغيان مالا يهم على المهم.
3- اختيار التوقيت المناسب لك وللطرف الآخر.
في أثناء الإقناع:
1- توضيح الفكرة بالقدر الذي يزيل اللبس عنها.
2- المنطقية والتدرج.
3- العناية بحاجات الطرف الآخر.
4- تفعيل أثر المشاعر.
بعد الإقناع:
1- دحض الشبهات والرد على الاعتراضات.
2- التأكد من درجة الإقتناع من خلال إخبار الطرف الآخر أو مشاركته في الجواب عن الاعتراضات أو حماسته للعمل المبني على إقتناعه.
3- التفعيل السلوكي المباشر.
- قواعد الإقناع:
1- أن يكون القيام خالصاً لله سبحانه وتعالى لا يشوبه حظ نفس.
2- الالتجاء لله بطلب العون والتوفيق ووضوح الحق.
3- وجود متطلبات الإقناع الرئيسة وهي:
- الاقتناع بالفكرة.
- وضوحها.
- القدرة على إيضاحها.
- القوة في طرح الفكرة.
- توافر الخصال الضرورية في مصدر الإقناع.
4- معرفة شخصية المتلقي وقيمه واحتياجاته مع تحديد ترتيبها. وقد ينبغي عليك تقمص شخصيته لتتعرف على دوافعه ووجهة نظره.كما يجب معرفة حيله وألاعيبه حتى لا تقع في شراكها.
5- حصر مميزات الفكرة التي تدعو إليها مع معرفة مآخذها الحقيقية أو المتوهمة وتحليل المعارضة السلبية المحتملة وإعداد الجواب الشافي عنها. وأعلم أن أسلم طريقة للتغلب على الاعتراض أن تجعله من ضمن حديثك.
6- اختيار الأحوال المناسبة للإقناع: زمانية ومكانية ونفسية وجسدية؛ مع تحين الفرصة المناسبة لتحقيق ذلك.
7- تحليل الإقناع إلى:
- مقدمات متفق عليها كالحقائق والمسلمات.
- نتائج منطقية مبنية على المقدمات.
8- الابتعاد عن الجدل والتحدي واتهام النوايا، لأن جعل الطرف الآخر متهماً يلزمه بالدفاع وربما المكابرة والعناد.
9- إذا كنت ستطرح فكرة في محيط ما: فروج لها عند أركان ذلك المحيط قبل البدء بنشرها.
10- تعلم أن تقارن بين حالين ومسلكين لتعزيز فكرتك.
11- حدد مسبقاً متى وكيف تنهي حديثك.
12- لخص الأفكار الأساسية حتى لا تضيع في متاهة الحديث المتشعب.
13- اضبط نفسك حتى لا تستثر؛ وراقب لغة جسدك حتى لا تخونك.
14- أشعر الطرف المقابل باهتمامك من خلال:
- ربط بداية حديثك بنهاية حديثه ما أمكن.
- تعزيز جوانب الاتفاق .
- أشعره بمحبتك وعذرك إياه.
- عوائق الإقناع:
1- الاستبداد والتسلط: لأن موافقة الطرف الآخر شكلية تزول بزوال الاستبداد.
2- طبيعة الشخص المقابل: فيصعب إقناع المعتد برأيه وتتعاظم الصعوبة إذا كان المعتد بنفسه جاهلاً جهلاً مركباً.
3- كثرة الأفكار مما يربك الذهن.
4- تذبذب مستوى القناعة أو ضعف أداء الرسالة من قبل المصدر.
5- الاعتقاد الخاطئ بصعوبة التغيير أو استحالته: وهذه نتيجة مبكرة تقضي على كل جهد قبل تمامه.
6- اختفاء ثقافة الإشادة بحق من قبل المصدر تجاه المستقبل.
- وقفات مهمة:
1- " ماكان الرفق في شيء إلا زانه ".
2- الصدق في الحديث خلة حميدة يكافئ عليها الصادق حتى لو كان في حديثه ما لا ينبغي؛ فلا تعارض بين تصحيح الخطأ ومكافأة الصادق.
3- سوف تمتلك مهارة الإقناع بدراية وتمكن من خلال متانة المعرفة وسلامة الممارسة؛ وإذا وجدت الموهبة فخير على خير وإلا فالمقدرة وحدها تفي بالغرض.
أحمد عبد المحسن العساف