مدونة المعارف

28‏/12‏/2010

بدأ موسم الافتراء على الله

بدأ موسم الافتراء على الله وذلك بسبب ما يدعيه (النصارى) من عقيدة ميلاد المسيح (عيسى بن مريم عبد الله ورسوله) ويزعمون بأنّه ولد الله وأنّ أمه صاحبة الله أي أنّ (عيسى) وأمه (مريم) إلهان مع الله، هم يقولون ذلك، فماذا يقول الله عن هذا الأمر؟{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)} [سورة الإخلاص: 1-4].ويقول: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [سورة الأنعام: 101].وقال: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (5)} [سورة الجن: 3-5].فالله جل جلاله نفى أن يكون له ولد (ابن) او زوجة (صاحبة) او أن يكون له والد (أب) أو أن تكون له والدة (أم) فهو القاهر على عباده الخالق لهم الموجد لهم وهو رب كل شيء ومليكه.لقد نزه الله نفسه عن الولد فقال عن المفترين ودعوتهم {وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً} [سورة البقرة: من الآية 116]، فرد على المفترين بقوله: {سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ} [سورة البقرة: من الآية 116]. ورد عليهم أيضاً: {قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (68) قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (69)} [سورة يونس: 68-69]، فلم يقدم المفترون على الله الكذب اي دليل على صحة عقيدتهم بالمسيح بل كل الأدلة ضدهم فإنّ المسيح خلق من خلق الله وأنّه بشر.ولو كان أحد يستحق الألوهية على منطقهم السقيم لكان آدم، فقد خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه من غير أم ولا أب وعلى ذلك فآدم وذريته جميعاً بشر مخلوقون عبيداً لله الخالق القادر جل جلاله وتعالى الله عما يقول المفترون علواً كبيراً.فهل بعد هذا البيان وخطورته وهذه العقيدة وزيفها سيشارك المسلمون مع المفترين بأيّامهم ويقدمون التهاني والتبريكات ويقبلون الهدايا والأطعمة ويستجيبون لدعوات المفترين؟ أم سيقول المسلم الموحد بقول الله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً (92) إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93)} [سورة مريم: 88-93].لن نشارك بل سنقاطع كل من يفتري على الله ويستهزئ برسول الله وينتقص دين الله من غير ظلم ولا جور فنحن أمة نعتز بتوحيدنا لله ونرفض الشرك كله ونفتخر برسولنا ونرفض التقليد الأعمى كله ونتشرف بديننا وإسلامنا ونرد الأديان كلها فما وافقنا قبلناه وما خالفنا رددناه ولا نبالي.{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [سورة آل عمران: من الآية 19].وقال أيضاً: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [سورة آل عمران: 85]اللّهم إنّي ابرأ إليك من عقيدة التثليث أو أن يكون لك ولد أو صاحبة اللّهم إنّي أقاطع هذه المناسبات وابتغي رضاك واتباع رسولك والتزام دينك.

22‏/12‏/2010

بشر ا سارة لامة القران


هذه البرقية التي تشير بقتل هذا الخبيث (افورقي) رئيس دولة اريتريا هي بشرى سار ةلشعب الارتري عامة و لأمة القران خاصة.
وعليهم ان لاييأسوا من رحمة الله

لاتنسوا ايها القراء : الشعب الارتري اغلبه مسلم متهض مغتصب من اراضي
مسلم يحمل القران في صدره لن يخييب الله املهم ورجاءهم فيه .
يامسلمون نصرالله قريب واتي لا محال . وكل ماهو ات قريب.
اهل القران هم اهل الله خاصته .
وصيتييييييييييييييييييييييييييييي ايها الشعب المختار هيي: الدعاء واللجوء الى الله بالتضرع ولاستمساك بالكتاب والسنة والاحسان الى الناس
واخيرا ::::
سبدي لك الايام ماكنت جاهلا ويأتيك بالاخبار من لم تزودي.


برقية مسربة: أفورقي يخشى تخطيط امريكا لاغتياله

اديس ابابا (رويترز)
قالت برقية من السفارة الامريكية في اريتريا نشرها موقع ويكيليكس على الانترنت ان الرئيس الاريتري اسياس افورقي يخشى ان تحاول الولايات المتحدة قتله باطلاق صاروخ على مقر سكنه
وفي البرقية التي نشرت في 15 ديسمبر كانون الاول قال السفير الامريكي السابق رونالد مكمولن ان افورقي يعتقد ايضا ان رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي حاول قتله قبل 14 عاما.

وقالت البرقية نقلا عن مسؤول بالامم المتحدة ان افورقي "يعتقد ان الولايات المتحدة ستحاول قتله بضربة صاروخية لمقر اقامته في مدينة ماساوا."

واريتريا واحدة من أكثر دول العالم سرية وهناك نزاعات حدودية بينها وبين جارتيها اثيوبيا وجيبوتي.

ويتهم محللون وجماعات حقوقية الرئيس الاريتري بأنه يعتقل معارضيه تعسفيا ويعذبهم.

وفرض مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة عقوبات على اسمرة العام الماضي زاعما انها قدمت المال والسلاح للمتمردين الاسلاميين في الصومال وهو ما تنفيه اسمرة.

وتتهم اريتريا الولايات المتحدة بأنها هي التي دبرت لاستصدار قرار العقوبات. وتنفي اريتريا ان تكون قد عملت على ضرب الاستقرار في الدول المجاورة متهمة اثيوبيا بشن "حملة تشويه".

وكشفت البرقية عن ان افورقي يعتقد ان رئيس الوزراء الاثيوبي حاول قتله عام 1996 عندما كانت العلاقة بين الاثنين أفضل وقبل انخراطهما في النزاع الحدودي عام 1998.

وكتب مكمولن ان ملس زيناوي عرض على افزرقي وأسرته وحاشيته واحدة من طائراته في 1996 لتقلهم الى اريتريا بعد توقفهم في اديس ابابا في طريق عودتهم من عطلة في كينيا.

وقالت البرقية ان افورقي "قبل ...العرض وفي الطريق اشتعلت الطائرة لكنها تمكنت من العودة والهبوط بسلام في اديس.

"ويقول أحد من كانوا على الطائرة ان اسياس/افورقي/ الغاضب اتهم ملس (زيناوي) في وجهه بمحاولة قتله وعائلته. ولا يثق اسياس في ملس منذ ذلك الوقت."

ورفض شيميلس كمال المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية ما قيل عن محاولة قتل افورقي.
المصدر/http://www.islaher.org/details.php?rsnType=1&id=1034

نصيحة غالية

عليك بالحديث واهل الحديثhttp://www.al-shatea.com/alboukhari/index.php?saheh=58

الشجرة الممقوتة العظيمة عند الكفرة ومن والاهم


أمر مخز ان تكون اغلى شجرة (كريسمس) لاحتفالات النصارى القادمة في دولة عربية مسلمة!! والشجرة التي بلغت قيمتها (11) مليون دولار!! وضعت في فندق (قصر الامارات) في أبو ظبي تعد أغلى شجرة صنعت على مر التاريخ للاحتفال بالمناسبة (المسيحية) وزينت هذه الشجرة بقطع من المجوهرات والألماس تجاوزت إحداها مبلغ (3.5) ملايين درهم اماراتي!! ودعيت الكثير من الفتيات للاحتفال في ليلة رأس السنة في الفندق نفسه!!

الكل يعلم أن الاماراتيين من أكثر الناس تديناً وأخلاقاً وهم شعب أصيل معروف بحب المعروف وكراهية المنكر، وهم - بالتأكيد - لا علاقة لهم بهذه (السخافة) التي تحدث، لكننا نستغرب كما استغرب الاعلاميون الغربيون من كون هذه الشجرة في بلد مسلم!! بل الكثير من البرامج الغربية تناولت الحدث بالتفصيل والتعليقات الساخرة، حتى أن إحدى (النصرانيات) المذيعات كانت تقول بأن هذه الأموال بدل أن تذهب للمحتاجين والفقراء وعلاج المرضى فإنها تذهب لأمور لا داعي لها أصلاً!! وليس عندي تعليق إلا ان أدعو فأقول « ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ».

مؤتمر دولي كبير عقد في باريس يوم السبت الماضي شارك فيه الكثير من السياسيين والمفكرين الغربيين، وعنوان هذا المؤتمر وهدفه هو (مكافحة أسلمة اوروبا)!! هكذا وبكل صراحة أو قل (وقاحة) يريدون أن يطفئوا نور الله بمؤتمرهم وهيهات هيهات أن يدركوا ما يريدون، فدين الله نوره الذي وعد بإتمامه، ولن يستطيع المتطرفون الغربيون أن يطفئوه، ولو اجتمع أهل المشرق والمغرب على هذا الهدف. نحن نعقد المؤتمرات تلو المؤتمرات وتنفق الملايين من الدولارات من حكوماتنا على ما يسمى بـ (حوار الحضارات والأديان) وهم يعقدون مؤتمرات لمكافحة دين الله الحق، وكأنها (مخدرات) أو (سموم)!! يريدون مكافحتها، ولو علم الغرب النعيم الذي سينالهم لو أنهم آمنوا بالله واتبعوا شرعه لما ترددوا لحظة في الدخول فيه. نعم… عندنا متطرفون قليلون وسفهاء وجهال شوهوا الإسلام ونفّروا الناس عنه، لكن الغرب أيضا يحوي الكثير من المتطرفين والجهال والسفهاء الذين يبحثون عن الصدام ولا يريدون للعالم السلام، ولا أظن القائمين على هذا المؤتمر إلا جزءاً من هؤلاء البشر!!

أحد المشايخ الذي ينسب نفسه للسلفيين في (مصر) أفتى (بقتل) محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحائز على جائزة نوبل للسلام، ذلك لأنه خالف ولي الأمر (مبارك) وشق عصا الطاعة!! وحرض على العصيان، واثار الفتن!! لا تعليق!!

الومضة (الثالثة والثمانون): قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « سيأتي على الناس سنون خداعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة » قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: « الرجل التافه يتكلم في أمر العامة. »

الامام الخاري


الامام البخاري رحمه الله

نسبه :
هو أبو عبد الله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي البخاري

مولده يوم الجمعة بعد الصلاة , لثلاث عشرة من شوال سنة 194 هـ ببخارا -مدينة معرفوة في ازبكستان - فهو بخاري , فارسي الصل , أما تسميته بالجعفي فهي نسبة ولاء الاسلام لان جده الاعلى المغيرة أسلم على يد اليمان الجعفي فهو مولى له بولاء الاسلام ..

نشأته وطلبه للعلم :

ربي بالحلال الطيب , حيث قال أبوه اسماعيل المحدث عند وفاته : (لا أعلم في جميع مالي درهم من شبهة )
أول سماعه سنة 205 هـ بداية من اهل بلده , وقد ألهم حفظ الحديث منذ الصغر .
أول ترحاله سنة 210 هـ حج مع أخيه وأمه , فبقي في مكة في طلب الحديث ,ثم رحل الى أكثر محدثي الأمصار :في خراسان , والشام , ومصر , ومدن العراق .. وقدم بغداد مرارا ...

كتب عن ألف وثمانين نفسا , وقيل له :أتحفظ جميع ما ادخلته في المصنف؟ .فقال :(لايخفى علي جميع ما فيه ) وكان يقول :(أحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح ) وعنه في رواية :وقل اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة ) .

شخصيته :
نحيف الجسم , ليس بالطويل ولا بالقصير , طيب النفس , رقيق الشعور , قليل الأكل , مفرط الكرم ,كثير الاحسان إلى الطلبة , ممتلئ بالنشاط والاخلاص وحب العمل - مع شدة زهده وكثرة ورعه , كما تعود الرياضة فكان يجيد الرمي مصيبا فيه

وفاته :
ليلة السبت الموافقة ليلة عيد الفطر , ودفن يوم العيد بعد صلاة الظهر , عام 256 هـ بخرتنك - قرية من قرى سمرقند - وعنه قال الحافظ :( فقد رُبي في حجر العلم ,وارتضع ثدي الفضل , فكان فطامه على هذا اللِّباء ) ...

مشايخه :
مشايخ البخاري أناس كثيرون ولكنهم منحصرون في خمس طبقات :
الطبقة الاولى : من حدثه عن التابعين .
والطبقة الثانية :من كان في عصر هؤلاء لكن لم يسمع من ثقات التابعين بل .
الطبقة الثالثة :هي الوسطى من مشايخه وهم من لم يلق التابعين , بل أخذ عن مشايخه وهم من لم يلق التابعين .
الطبقة الرابعة : رفقاؤه في الطلب ومن سمع قبله قليلا , وانما يخرج عن هؤلاء ما فاته عن مشايخه أو لم يجد عند غيرهم .
الطبقة الخامسة : قوم في عداد طلبته في السن والاسناد سمع منهم وروى عنهم اشياء يسيرة .. ولقد اشتهر من قول البخاري :( لايكون المحدث كاملا حتى يكتب عمن هو فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه ) ...
أما عددهم فيؤخذ من قوله : ( كتب عن ألف وثمانين نفسا ليس فيهم إلا صاحب حديث ) ... وقال أيضا : ( لم أكتب إلا عمن قال : الايمان قول وعمل ) ..

سبب تأليف صحيح البخاري :
أولا : أنه وجد الكتب المؤلفة جامعة للصحيح والحسن والضعيف ... فعقد النية على جمع الصحيح الثابت ..
ثانيا : اقديره لقول اسحاق بن ابراهيم الحنظلي .. المعروف بابن راهويه .. : ( لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة رسول الله ) فوقع ذلك في قلبه ..
ثالثا : م رأى في المنام -كما روي عنه - أنه قال : ( رايت النبي صلى الله عليه وسلم وكاني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب بها عنه ) ... فظهر عن تعبيره أنه يذب عنه صلى الله عليه وسلم الكذب .. فهذا أيضا مما حمله على اخراجه ...

وصحيح البخاري هو صاحب مزية فائقة .. إذ أنه أجل كتب الاسلام بعد كتاب الله اطلاقا واعظمها شأنا ...


والحمد لله رب العالمين


_________________
إذا جار الأمير وحاجبــــاه وقاضي الأرض أسرف في القضاء
فويل ثم ويل ثم ويــــــل لقاضي الأرض من قاضي السماء

19‏/10‏/2010

المرأة الداعية


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي جعل أمتنا أمة ولوداً ؛ تلد رجالاً هم الرجال ، وتلد نسائنا هن النساء .
والصلاة والسلام على من قال : ( استوصوا بالنساء خيراً ) أما بعد
فإن من الخير بالنساء ذكر النماذج المضيئة منهن
ليكن أسوة للباحثات عن الأسوة في زمن الهجوم الإعلامي التغريبي على النسوة .
ولعلك إذا بحثت في سيرة إحدى الداعيات الصالحات في زمننا هذا وجدتها :
١- الأم والزوجة والأخت والبنت ومع هذا كله فهي تعطي كل ذي حقه حقه ؛ فنعم الزوجة هي ،ونعم البنت هي ،ونعم الأم هي ،ونعم الأخت هي ؛ لا يُعدم أحد الخير منها ولا يغيب الفضل عنها .
٢- وهي قد تكون موظفة أيضاً في نهارها معلمة أو غير ذلك من الوظائف التي تناسب طبيعتها وتحفظ حشمتها ، ومع هذا فهي لا تقضي بقية اليوم في النوم والكسل ؛ بل تُعد أكل بعلها بنفسها ؛ ثم في المساء تجدها ملتحقة بإحدى دور تحفيظ القرآن الكريم إما دراسة أو مدرسة أو مديرة أو إدارية .
فالمساء عندها لا يختلف عن الصباح فحياتها كلها إنجاز .
٣- وهي تحضر الأفراح والمناسبات ؛ لكن لها حضوراً مميزاً فلم تغرها ملابس النساء الفاضحة ولا قصات الشعر الهابطة ؛فالنساء يعرفنها من ملابسها قبل أن يرين وجهها .
٤- وهي تستخدم التقنية وتعرف برامج التواصل لكن شعارها (إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت)
٥- وهي تذهب للسوق وهي تتلو (ولا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ).
٦ - وهي تخرج من بيتها لحاجتها ؛ لكنها في حلة سوداء كسواد الليل أو أشد ؛ لا يرى منها غير محرم ولو قدر أنملة .
ولها طريقة خاصة في مشيتها فهي تمشي كما قال الله تعالى ( تمشي على استحياء ).
تتمثل الحياء ؛ بل هي ورب البيت ( عنوان الحياء )
وتهتم بالحشمة ؛ بل هي ورب السماء والأرض (حكاية حشمة ).
٧- وهي تعلم أن الحياة الدنيا ليست مكان السعادة التامة ولا الطمأنينة الدائمة فتصبر على ما يكدر خاطرها ويضيق صدرها ، وتغض الطرف عن أخطاء زوجها التي لا تنتهي ،بل تزيد هذه الأخطاء وتتكرر ؛حتى إذا ما كلمها زوجها وجدها خير من نفسه لنفسه ؛ وكأنما عناها الحديث بذاتها ( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة )
٨- ولا يخلو برنامجها الأسبوعي من حضور محاضرة أو إلقاء كلمة أو كتابة مقال .
٩- وهي ذكية فطنة تعلم أنها المقصود من برامج التغريب ودعاوى تمكينها من كامل الحقوق .
فحقوقها بينها محمد صلى الله عليه وسلم أتم بيان ؛ وكملها أحسن تكميل بأمر الخبير العليم .
10- وهي تعلم أن قوة الأمة تنطلق منها ، وأن هجوم الأعداء ينصب عليها ؛ فهي تردد ( معاذ الله أن يؤتى الإسلام من قبلي )
فلها منا صادق الدعاء بالثبات حتى الممات ؛ وبالتسديد والتأييد ؛ فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين .
**************
وختاماً : لكل أخت صالحة قانتة أنت أهل لما كتبت في هذا المقال ؛ فإن كان أقل من قدرك فالعذر منك ؛ وإن كان لا يصف حالك فلعلك تجعلينه خريطة إصلاح وصلاح تسيرين عليها في حياتك .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وتجاوز عن تقصيرنا وجبر كسرنا وكمل نقصنا والله تعالى أجل وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
مصلح بن زويد العتيبي
الجمعة المباركة الموافق ٢٦/محرم /١٤٣٥هـ .

08‏/10‏/2010

كلمات في غاية من الاهمية :


لا تملأ الاكواب بالماء
يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية
فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع , وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية .. وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد.

هرع الناس لتلبية طلب الوالي .. كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه.
وفي الصباح فتح الوالي القدر .. وماذا شاهد؟
شاهد القدر وقد امتلأ بالماء!!!
أين اللبن؟!
ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟
كل واحد من الرعية.. قال في نفسه:
" إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية "
وكل منهم اعتمد على غيره ...
وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه , و ظن أنه
هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن
والنتيجة التي حدثت .. أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا
ما يعينهم وقت الأزمات ..
هل تصدق أنك تملأ الأكواب بالماء
في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن؟
عندما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما لا تخلص نيتك في عمل تعمله ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم وان ذلك لن يؤثر، فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما تحرم فقراءالمسلمين من مالك ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم فأنت تملا الأكواب بالماء...
عندما تتقاعس عن الدعاء للمسلمين بالنصرة والرحمة و المغفرة فأنت تملأ الأكواب بالماء.

عندما تترك ذكر الله والاستغفار وقيام الليل.. فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلم والدعوة إلى الله تعالى فأنت تملأ الأكواب بالماء
.............................................

إخواني أخواتي
اتقوا الله تعالى
في أوقاتكم وأموالكم وصحتكم
وفراغكمِ وأوقاتكم ولا تضيعوها
وحاولوا أن تملأوا الأكواب لبنًا
وأخيراً
عندما لا ترسل هذه الرسالة إلى أصحابك فإنك تملاء الأكواب بالماء

22‏/07‏/2010

هل الستار من أسماء الله تعالى، وهل اسم عبد الستار يصح وجائز؟


الستار لم يصح أنه من أسماء الله تعالى، فلم يرد لا في القرآن، ولا في السنة الصحيحة، وأما التسمية بعبد الستار فهذه المسألة تبنى على أمرين: الأول: هل تصح تسمية الله تعالى بما لم يرد تسميته به في الكتاب والسنة، مما صح معناه لغة وعقلا وشرعا؟ وفي هذا لأهل العلم قولان، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (9/300_301): (والناس متنازعون هل يسمى الله بما صح معناه في اللغة والعقل والشرع، وإن لم يرد بإطلاقه نص ولا إجماع، أم لا يطلق إلا ما أطلق نص أو إجماع؟ على قولين مشهورين، وعامة النظار يطلقون مالا نص في إطلاقه ولا إجماع، كلفظ القديم والذات ونحو ذلك، ومن الناس من يفصل بين الأسماء التي يدعى بها، وبين ما يخبر به عنه للحاجة، فهو سبحانه إنما يدعى بالأسماء الحسنى) اهـ. والأصل ألا يسمى الله تعالى على وجه الإطلاق إلا بما سمى به نفسه، ويلتحق بهذا ما كان في معنى ما سمى الله به نفسه، وإن لم يرد لفظه، سواء قيل: إنه على وجه الاسم أو على وجه الخبر. الأمر الثاني: أن العلماء اتفقوا على استحسان الأسماء المضافة لله تعالى، واتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله، والأسماء كعبد الستار أو عبد الناصر أو عبد العال، هي مما أضيف لله تعالى إما على وجه الخبر، أو على الاسم أو الوصف، فهي داخلة فيما اتفقوا عليه من استحسان الأسماء المضافة لله تعالى في الجملة، ولا تدخل بالاتفاق فيما عُبِّدَ لغير الله، كعبد العزى، وعبد الكعبة، وعبد الرسول. وبناء على ما تقدم فإن الأقرب جواز مثل هذه الأسماء، وأنه لا حرج فيها؛ لأنه لا يقصد في التعبيد بها إلا الله تعالى، قال شيخنا ابن عثيمين: (الصحيح أن ما دل من الأسماء بإطلاق على الله تعالى جاز التعبيد به...ولا يلزم تغييره) اهـ، إلا أن الأولى بالأب المسلم أن يختار لأبنائه من الأسماء أحسنها، وقد جاء في صحيح مسلم (2132) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن"، فليسم بهذين الاسمين، أو ما شابههما من أسماء الله تعالى الثابتة في القرآن أو السنة.

29/8/1429هـ. المصدر: موقع الشيخ خالد المصلح

30‏/06‏/2010

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة غائبة

إن من أهم المهمات وأفضل القربات التناصح والتوجيه إلى الخير، والتواصي بالحق والصبر عليه، والتحذير مما يخالفه ويغضب الله عزّ وجلّ ويباعد من رحمته.
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منزلته عظيمة، وقد عدَّه العلماء الركن السادس من أركان الإسلام، وقدّمه الله عزّ وجلّ على الإيمان كما في قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}.
وقدّمه الله عزّ وجلّ في سورة التوبة على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم}.
وفي هذا التقديم إيضاح لعظم شأن هذا الواجب، وبيان لأهميته في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب. وبتحقيقه والقيام به تصلح الأمة، ويكثر فيها الخير، ويضمحل الشر، ويقل المنكر. وبإضاعته تكون العواقب الوخيمة، والكوارث العظيمة، والشرور الكثيرة، وتتفرق الأمة، وتقسو القلوب أو تموت، وتظهر الرذائل وتنتشر، ويظهر صوت الباطل، ويفشو المنكر.

ومن اعظم المنكرات : الشرك بالله تعالى واكثرالطوائف التى تلبست بذالك الصوفية يجب على الدعات الخلصين المحدين مجاهدة هذه الطائفة التي جاهرة بالشرك .

:: الركن السادس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ::

:: كتاب لشيخ الإسلام بن تيمية الأمربالمعروف والنهي عن المنكر ::

:: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ::


22‏/04‏/2010

العلم الشرعي والعلم الدنيوي

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد:

أورد الذهبي في تاريخ الإسلام ما مفاده :

أن العلَم العالم بقي بن مخلد رحمة الله عليه رحل من الأندلس إلى بغداد ليلقى الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ويحدث عنه الحديث ، وكان قد علم قبل دخوله البلد أن الإمام أحمد قد منع من مقابلة الناس أيام المحنة بالقول بخلق القرآن فقال عنه:
فخرجت أستدلّ على منزل أحمد بن حنبل ، فدُللت عليه. فقرعت بابه، فخرج إليَّ ، فقلت: يا أبا عبد الله رجل غريب نائي الدّار، وهذا أول دخولي هذا البلد، وأنا صاحب حديث، ومقيَّد سنّة. ولم تكن رحلتي إلاّ إليك يا إمام . فقال: ادخل ، ولا يقع عليك عين (إياك أن يراك أحد ). فدخلت. فقال لي: وأين موضعك؟ (يعني من أين أتيت؟) قلت: المغرب الأقصى. قال: إفريقيّة؟ فقلت له: أبعد من إفريقيّة. من الأندلس. قال له: إن موضعك لبعيد، وما كان شيء أحبَّ إليَّ من أن أُحسن عون مثلك، غير أنيّ ممتحَن بما لعلّه قد بلغك.
قلت له: بلى، لقد بلغني، وهذا أوّل دخولي، وأنا مجهول العين عندكم (غير معروف عندكم في البلد)، فإذا أذنت لي أن آتي كلَّ يوم في زيّ السّّائلين (الشحاذين) ، فأقول عند الباب ما يقوله السّائل، فتخرج إلى هذا الموضع، فلو لم تحدثني كلّ يوم إلا بحديث واحد لكان لي فيه كفاية. قال لي: نعم على شرط أن لا تظهر في حلقات العلم ، ولا عند المحدِّثين. فقلت: لك شرطك. فكنت آخذ عوداً بيدي، وألف رأسي بخرقةٍ مدنسَّة وآتي بابه، فأصيح: الأجر، رحمكم الله، (وكان الشحاذون يقولون ذلك) ، فيخرج إليَّ ويغلق الباب، ويحدّثني بالحديثين، والثلاثة، والأكثر. فالتزمت ذلك حتّى مات الممتحِن له وولي بعده من أحسن إلى الإمام أحمد ، فصار طلاب العلم يفدون إليه من كل مكان ، فكان يعرف لي حقّ صبري، فكنت إذا أتيت حلقته فسحٍ لي، ويقصّ على أصحاب الحديث قصّتي معه. فكان يناولني الحديث مناولةً، ويقرأه عليه. ومرضت مرة ، فعادني في خلقٍ معه (زاره في بيته ومعه خلق كثيرون )."
ومازالت الصور المشرقة لصبر علماء الإسلام على طلب العلم وتحمل المشاق من أجل ذلك ... تتابع على مدى الدهور والأعوام حتى في زمننا هذا ..
نرى مثلا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وهو في بداية حياته يطلب الحديث ويجمع السنة ويصبر على ما لاقى من أذى وإبعاد عن بيته ، وعمله في بعض الحرف البسيطة لجمع ما يعينه على معيشته وحياته ..
ولئن كان طلب العلم الشرعي عزيزا يحتاج همة عالية ونفسا تواقة للخير فإن الجمع بين علم الدنيا وعلم الآخرة أعز وأعسر .. ففيه أولا من الذود عن حياض المسلمين في المجالين جميعا ما لا يخفى على أحد وهو محتاج لصبر وطول نفس مع ما في زمننا هذا من قلة المعين وضعف الناصر ...
ومن الأمثلة الحية على من جمع بين علم الدنيا والدين في زمننا مشايخ أجلاء من أمثال الشيخ محمد بن إسماعيل والشيخ محمد بن صالح المنجد والشيخ طارق السويدان وغيرهم ممن خفوا علينا وهم لا يخفون على ربنا عز وجل ...
إن تشعب العلوم حاليا قد ضرب شأوا كبيرا وتفرعا عظيما مما لا يدع فرصة للإلمام بعدة علوم إلماما كاملا .. ولكن مع حسن القصد وإخلاص النية لله عز وجل واستغلال العمر والوقت استغلالا جيدا فإن الله تعالى يمنح من هذه صفاته – يمنحه البركة ولا شك ، وإذا بارك الله تعالى فليس لبركته منتهى ...
وليس بخاف على أحد ما تحتاجه الأمة حاليا من علماء شرعيين ذوو فقهِ واقع مدركين للمتغيرات الحديثة المحيطة بهم قادرين على تطبيق شرع الله تعالى عليها بعد علمها علما كافيا ...
لذا أقول لطلاب العلم الأعزاء ...
القصدالقصد..
وعلو الهمة يا شباب ... فإن العمر قصير ، والدين عزيز والعدو متربص بنا كل متربَّص .. فإياكم والتخاذل .. هيا شدو الهمة .. وشمروا عن ساعد الجد ... واحملوا هم دينكم وهم أمتكم ... وإياكم وطيش الشباب .. وعليكم بحكمة الشيوخ .. اقتدوا بهم وانهلوا من خبرتهم وتلمسوا الطريق قبل أن تخطوا فيه بأرجلكم .. فإن الأعداء قد نصبوا لكم الكثير من الشرَك في طريق سيركم الحثيث لإعلاء دينكم ورفعة عقيدتكم..

طلابَ العلم الشرعي ..
أحسنوا النية في طلبكم العلم وأخلصوها لله وحده ، فإنكم إن لم تفعلوا هلكتم وأهلكتم ، وإن فعلتم نصركم الله في الدنيا وأعزكم ثم أثابكم ورفعكم يوم الدين .
إياكم وتوابع الخلاف ، فإن الخلاف شر ، ولا زلنا نعاني شروره وعواقبه ممن سبقونا في العهد القريب من قوم لم يكن لهم هم إلا تتبع عثرات عمرو أو أخطاء زيد .. وليس هذا وربي ذو فائدة ...{ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}
بلغوا العلم للمسلمين فأنتم الموقعون عن رب العالمين .. أنتم ناقلوا الدين .. وحماة الشريعة ، وإياكم والتدليس والتغيير من أجل حظ دنيوي أو متاع زائل ، فمن فعل فلينتظر العقاب الأليم من رب العالمين .

طلاب العلم الدنيوي ...
اطلبوا علمكم لله ، من أجل الدفاع عن المسلمين وإعزازهم ورفعتهم كما كانوا قبل قرون ليست بالبعيدة ..
إياكم أن تكونوا بطلبكم العلم الدنيوي قد غفلتم عن الآخرة فإنكم حينها تكونون بمثابة غير العالم شيئا أصلا ... ألم تسمعوا قول الله تعالى: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون، يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون}.
استغلوا جميعا فضول أوقاتكم ولا تضيعوها هدرا وليكن أول همكم كتاب الله عز وجل ثم ما يليه ...
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

10‏/04‏/2010

السيئات الجارية

يقول الله -سبحانه وتعالى-: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].الناس بعد الممات ينقسمون قسمين باعتبار جريان الحسنات والسيِّئات عليهم:القسم الأول: من يَموت وتنقطع حسناته وسيئاته على السَّواء، فليس له إلا ما قدَّم في حياته الدُّنيا.القسم الثاني: من يَموت وتبقى آثارُ أعماله من حسناتٍ وسيئاتٍ تجري عليه، وهذا القسم على ثلاثة أصناف:الأول: من يَموت وتجري عليه حسناتُه وسيئاته، فمثل هذا يتوقَّف مصيره على رجحان أيٍّ من كفَّتَي الحسنات أو السيئات.الثاني: من يَموت وتنقطع سيئاته، وتبقى حسناته تَجري عليه وهو في قبره، فينال منها بقدر إخلاصه لله -تعالى- واجتهاده في الأعمال الصَّالحة في حياته الدُّنيا، فيا طيب عيشه، ويا سعادته.الثالث:من يموت وتنقطع حسناته، وتبقى سيئاته تجري عليه دهرًا من الزَّمان إن لم يكن الدَّهر كله، فهو نائم في قبره ورصيده من السيئات يزدادُ يومًا بعد يوم، حتَّى يأتي يوم القيامة بجبال من السيئات لم تكن في حُسبانه، فيا ندامته ويا خسارته.

14‏/03‏/2010

حقيقة العداوة بين المسلمين واليهود

 إن الأمة المسلمة تمرّ هذه الأيام بأحوال عصيبة، وأحداث مؤلمة، ومن أكبرها تسلّط اليهود على المسلمين في أرض فلسطين؛ يقتّلون رجالهم وأبناءهم، ويروّعون نساءهم وأطفالهم، ويحرّقون مساجدهم، ويهدّمون بيوتهم، ويحاصرونهم ويجوّعونهم.والمسلم ينطلق في رؤيته وحكمه على الأحداث من الكتاب والسنة، ولنا مع هذه الأحداث وقفات نذكّر بها أنفسنا، ونستبصر طريقنا، ونعدّ العدّة لعدونا.فلماذا نبغض اليهود ونعاديهم؟ تعالوا معنا لنعرف ونستبصر ونبصِّر غيرنا بمكرهم وحقيقتهم.لعلك اشتقت لمعرفت المزيد اليس كذالك ؟ 

10‏/03‏/2010

08‏/02‏/2010

تعظيم الله تعالى :


لا شيء أعظم من الله، ولا حديث أحسن من الحديث عنه، فذكره دواء، وكتابه شفاء، واتباع أمره نجاء.. الله العظيم المتفرد بالصفات العلى والأسماء الحسنى، كمل فيها وعظم، فما من صفة عظيمة في مخلوق إلا وهي فيه أتم شيء {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11].. فلا يداخله نقص، ولا تأخذه سنة ولانوم، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وليس له شريك في الملك، وليس له ولي من الذل، له الخلق والأمر.. تبارك وتعالى، عز وتكبر، هيمن وتجبر، فاطر السموات والأرض، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار.. نور السموات والأرض ومن فيهن، وهو قيوم وملك، ورب وإله، وهو ُيطعِم ولا يُطعَم، وهو القاهر فوق عباده.. لا تخفى عليه خافية، يعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين.. السموات والأرض في قبضته، والعباد تحت قدرته، يحيي ويميت، بيده الضر والنفع.. هو الذي خلق، وهو الذي ربَّى ورزق، وهو الذي يهدي، وهو الذي يشفي، وهو الذي يميت ، وهو الذي يحيي، وهو الذي يبعث، وهو الذي يثيب: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الروم: 40]. يجب على الناس أن يتعبوا أنفسهم في ذكره، فذكره حياة القلوب: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].. فالله أجل وأعظم من كل شيء، ينبغي أن يستعلي على كل اهتماماتنا، وأن يستحوذ على قلوبنا وعقولنا، حتى لا نمشي إلا ونحن نذكره... نذكره في فرشنا، وفي طرقنا، وفي بيوتنا، وفي أعمالنا، وفي أسواقنا، وفي أفراحنا، وفي أتراحنا، في كل مكان، إلا مكانا نهانا الشارع أن نذكره فيه (كالحمام)، فذلك هو طريق السعادة وزوال الهموم والبلايا وارتفاع المحن والنقم والفتن.. فالمعظمون لله المحبون له يفرحون بذكره ويشمئزون من ذكر من هو دونه، والأشقياء هم الذين يشمئزون إذا ذكر، ويفرحون من ذكر من هو دونه: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [الزمر: 45]. فإذا أردنا سعادة الدنيا فلنكن مع الله دائما وأبدا، نجعله نصب أعيننا في كل كبيرة وصغيرة، لا نقدم ولا نؤخر إلا بأمره، ولا نتكلم إلا بما يرضيه، ولا نقتحم إلا مراضيه، ولا نسأل إلا عما يقربنا إليه، ونجتنب سخطه، ونترك الحيل والأماني الكاذبة، فالله لن يخدعه أحد، ولن يكذب عليه أحد، ولن يفر منه أحد: قال الله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء: 142].. وقال تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن: 33]. لا بد من أن نحبه حبا يفوق كل شيء، فهو أهل المحبة، نحن نحب آباءنا لأنهم ربونا وسعوا لأجلنا وحفظونا، ولولا أن الله أعطاهم القدرة والنعم لما قدروا على ذلك، ولولا أن الله عطف قلوبهم علينا لما قدموا إلينا خيرا.. فالله أحق بالمحبة منهم.. ونحن نحب أبناءنا وأزواجنا لأنهم أنس ولذة وتفريج للهموم وسكن ومودة، والله تعالى هو الذي ينجينا من الكرب، وهو الذي يفرح قلوبنا، وهو الذي ينزل السكينة في نفوسنا، وهو الذي جعل في أبنائنا تلك المزايا، ولولا ذلك لكانوا عذابا علينا، فهو المنعم أولا وآخرا.. فهو أحق بالمحبة.. ونحن نحب العلماء والعظماء لكمالهم وقدرتهم، والله تعالى علمه لا يحاط به، وكلماته لا تنفد: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} [لقمان: 27].. وهو كامل القدرة والعظمة.. فهو الأحق بالمحبة لو تفكر الناس، لكن أكثر الناس لا يتفكرون: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]. الله تعالى رحيم بنا، رحمته تتجلى في منعه كما تتجلى في عطائه، فكم من إنسان منعه الله المال لأنه يعلم أنه لو أعطي المال لكفر {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى: 27].وكم من إنسان منعه الصحة لأنه يعلم أنه لو أعطاه الصحة لطغى، فما يصيب الإنسان من مصائب لا يدل على سخط الله عليه، بل ربما كانت رحمة به.. الله أجل وأعظم مما نخاف ونحذر، فهو الذي بيده الملك والأمر، فلا يجري في الكون شيء إلا بأمره، فيجب علينا أن نتعلق به حبا وخوفا ورجاء.. ونعلم أن الأُمَّة لو اجتمعت على إيقاع الضر بإنسان والله أراد غير ذلك مضت إرادة الله وتعطلت إرادة البشر.. ولو اجتمعت على إنزال النفع بإنسان والله لم يرد ذلك مضت إرادته وتأخرت إرادة البشر، فإذا كان كذلك فمن العيب أن نخاف من مخلوق مهما كان: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ (37) وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} [الزمر: 36-38]. الله يملك الرزق كله فمن الخطأ أن نتطلع إلى فضل أحد من خلقه، نبذل له ماء وجهنا من أجل دراهم، فهو لا يملك، وإن بدا كذلك، فالمالك هو الله ، له خزائن السموات والأرض، لو شاء لقلب ما بأيدينا ذهبا وفضة، ولو دعوناه بصدق متوكلين لرزقنا رزقا لا نحتسبه، فإن أخر عنا الرزق لم يؤخر عنا الرضى، فيغرس في قلوبنا الرضى والقناعة، وتلك أعظم الرزق: {إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [العنكبوت: 17]. الله يعفو عن زلاتنا، فمهما ركبنا الخطايا، وتعدينا الحدود ثم ندمنا وصدقنا في التوبة قبِلَنَا ولم يردنا، بل يفرح بتوبتنا أشد من فرح المضيع راحلته في صحراء عليها طعامه وشرابه فلما أيس منها، نام تحت ظل شجرة ينتظر الموت، ثم قام فإذا هي قائمة عند رأسه.. إذا تقربنا إليه شبرا تقرب منا ذراعا.. وإذا تقربنا منه ذراعا تقرب منا باعا.. وإذا أتيناه نمشي أتانا هرولة، يتلقى عبده التائب من بعيد، وإذا أعرض ناداه من قريب، وإذا استغفره غفر له، وإذا جاءه بقراب الأرض خطايا ثم لقيه لا يشرك به شيئا جاءه بقرابها مغفرة، غفر لرجل قتل مائة نفس، وغفر لزانية لما سقت كلبا: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} [الشورى: 25].. أينما توجهنا فثم وجه الله، فالله معنا بعلمه وإحاطته، ونصرته لمن آمن به: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} [المجادلة: 7].. ألا يعطينا ذلك شعورا بالأمان. فالله معنا، ولن يتخلى عنا، ولن يكلنا إلى عدونا ما دمنا مستمسكين بحبله المتين، ما دمنا نحبه ونخافه ونرجوه، فالله مع أوليائه وأحبائه، يسكن قلوبهم ويدفع عنهم أذى الظالمين، ولما لحق فرعون بموسى ومن معه قال أصحاب موسى: {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} [الشعراء: 61].. قال موسى: {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: 62].. قالها مقالة الواثق بوعد ربه، كما قالها محمد عليه السلام لأبي بكر لما خشي أن يستدل القوم على مكانهما: {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40]. إن الشياطين لن تقدر على أذانا إذا كنا مع الله نذكره ونشكره ونعبده ونلتمس رضاه، فإنها تفر من الذاكرين لله المتبعين لأمره، وكل من آذته الشياطين بسحر أو عين أو مس أو نفس أو كرب أو هم فلبعده عن ذكر الله.. الله يرى ويسمع كل ما يحدث في العالم، يرى من يعمل صالحا، ومن يعمل سيئا، يرى ويسمع من يدعو إلى سبيله ويوقف وقته في نصرة دينه.. يرى ويسمع أنات المظلومين والمقهورين الذين ليس لهم ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله.. يرى ويسمع اعتداء المجرمين الكافرين على حرمات المسلمين، يرى ويسمع تخاذل كثير من المسلمين عن النصرة والذب عن إخوانهم المستضعفين.. يرى ويسمع كل شيء، وفي يوم ما سيرى وسيسمع كل إنسان ما كان قدمه من خير أو شر رآه وسمعه رب العالمين.. قال ابن القيم: "قال أعلم الخلق صلى الله عليه وسلم: «لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك» [رواه مسلم]، وكيف نحصي خصائص اسم لمسماه كل كمال على الإطلاق، وكل مدح وحمد، وكل ثناء وكل مجد، وكل جلال وكل كمال، وكل عز وكل جمال، وكل خير وإحسان، وجود وفضل وبر، فله ومنه، فما ذكر هذا الاسم في قليل إلا كثره، ولا عند خوف إلا أزاله، ولا عند كرب إلا كشفه، ولا عند هم وغم إلا فرجه، ولا عند ضيق إلا وسعه، ولا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة، ولا ذليل إلا أناله العز، ولا فقير إلا أصاره غنيا، ولا مستوحش إلا آنسه، ولا مغلوب إلا أيده ونصره، ولا مضطر إلا كشف ضره، ولا شريد إلا آواه، فهو الاسم الذي تكشف به الكربات، وتستنزل به البركات، وتجاب به الدعوات، وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئات، وتستجلب به الحسنات، وهو الاسم الذي قامت به الأرض والسموات، وبه أنزلت الكتب، وبه أرسلت الرسل، وبه شرعت الشرائع، وبه قامت الحدود، وبه شرع الجهاد، وبه انقسمت الخليقة إلى السعداء والاشقياء" (انظر: فتح المجيد ص13).إن الكلام عن الله تعالى يشفي القلوب ويغسل النفوس من كل بلايا الدنيا ولعناتها، والإقبال عليه بكل القلب والنفس والبدن هو الحل الصحيح للخروج من كل المآزق والمشاكل التي تعترض طريقنا.

02‏/02‏/2010

خبيئة العمل الصالح


الخبيئة هي العمل الصالح الخفي الذي لا يعلم به إلا الله تعالى كصدقة السر، وكمن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، وكمن صلى بالليل وأهله نيام, ونحو ذلك من الطاعات.ويجب على كل مسلم أن يخلص العبادة لله تعالى, وأن يحذر من الرياء قال تعالى: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف:110] وقال عزوجل:(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) [البيِّنة:5]وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً قال الله تعالى: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه"(1), وفي رواية لأحمد وابن ماجه بإسناد صحيح أنه قال: " فأنا منه بريء وهو للذي أشرك".وعن أبي سعيد مرفوعاً: " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى. قال: الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل" (2)، ومما يعين على الإخلاص والبعد عن الرياء:العبادة في السروالطاعة في الخفاء، حيث لا يعرفك أحد ولا يعلم بك أحد، غير الله سبحانه، فأنت عندئذ تقدم العبادة له وحده غير عابئ بنظر الناس إليك، وغير منتظر لأجر منهم مهما قل أو كثر.وهي وسيلة لا يستطيعها المنافقون أبدًا، وكذلك لا يستطيعها الكذابون؛ لأن كلاًّ منهما بنى أعماله على رؤية الناس له، وإنما هي أعمال الصالحين فقط.إن أعمال السر لا يثبت عليها إلا الصادقون، فهي زينة الخلوات بين العبد وبين ربه، كالصلاة في آخر الليل يناجي ربه وحده، وكصدقة السر، وكالدعاء بظهر الغيب، وكمن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه.وليعلم كل امرئ أن الشيطان لا يرضى ولا يقر إذا رأى من العبد عمل سر أبدًا، وإنه لن يتركه حتى يجعله في العلانية؛ ذلك لأن أعمال السر هي أشد على الشيطان وأبعد عن مخالطة الرياء والعجب والشهرة.وإذا انتشرت أعمال الطاعات بين المسلمين ظهرت البركة وعم الخير بين الناس.إذ إنها لا تخرج إلا من قلب كريم قد ملأ حب الله سويداءه، وعمت الرغبة فيما عنده أرجاءه، فأنكر نفسه في سبيل ربه، وأخفى عمله يريد قبوله من مولاه، كالصدقة التي تخفي ما تنفق يمينها.وكمن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه.وقد نَصحَنَا النبي- صلى الله عليه وسلم - بالخبيئة صالحة؛ فقال: " من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل" (3).وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثلاثة يحبهم الله, وثلاثة يشنؤهم الله: الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه، والقوم يسافرون فيطول سُراهم حتى يُحبوا أن يمَسَّوا الأرض فينزلون، فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم، والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرِّق بينهما موت أو ظعن، والذين يشنؤهم الله: التاجر الحلاف، والفقير المختال، والبخيل المنان" (4).وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه، من بين أهله وحبِّه إلى صلاته، فيقول الله جل وعلا: أيا ملائكتي، انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته، رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي، ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه، وعلم ما عليه في الانهزام، وما له في الرجوع، فرجع حتى يهريق دمه، فيقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي، رجع رجاء فيما عندي، وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه" (5).وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم: الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل، فإما أن يقتل، وإما أن ينصره الله ويكفيه، فيقول: انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه؟ والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل، فيقول: يَذَرُ شهوته ويذكرني ولو شاء رقد، والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا، فقام من السحر في ضراء وسراء" (6).
حث السلف على عمل الخير في الخفاء
حث الصحابة على عمل الخير في الخفاء، فعن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: " اجعلوا لكم خبيئة من العمل الصالح كما أن لكم خبيئة من العمل السيئ".والخبيئة من العمل الصالح هو العمل الصالح المختبئ يعني المختفي، والزبير رضي الله عنه هنا ينبهنا إلى أمر نغفل عنه وهو المعادلة بين الأفعال رجاء المغفرة؛ فلكل إنسان عمل سيئ يفعله في السر، فأولى له أن يكون له عمل صالح يفعله في السر أيضاً لعله أن يغفر له الآخر. وحث السلف على ذلك: قال سفيان بن عيينة. قال أبو حازم: (اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك)(7).وقال أيوب السختياني: (لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره)(8). وعن محمد بن زياد قال: (رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده، ويدعو ربه، فقال له أبو أمامة: أنت أنت لو كان هذا في بيتك)(9). قال أيوب السختياني: (والله ما صدق عبد إلا سرَّه ألا يُشعر بمكانه)(10).وقال الحارث المحاسبي: (الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه،ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله)(11).وقال بشر بن الحارث: (لا أعلم رجلاً أحب أن يُعرف إلا ذهب دينه وافتضح)(12).وقال بشر:(لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس)وقال أيضًا:(لا تعمل لتُذكَر، اكتُم الحسنة كما تكتم السيئة).وعنه أيضًا:( ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت، ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه).وقال إبراهيم بن أدهم:(ما اتقى الله من أحب الشهرة)(13).

مع الصالحين في سرهم :
كان أبو بكر الصديق-رضي الله عنه-يذهب إلى بيت امرأة عجوز كفيفة البصر, فيكنس بيتها،ويحلب شاتها،ولحقه ذات يوم عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- فلما خرج سأل العجوز عنه. فقالت:يأتيني كل يوم فيعمل كذا وكذا، فبكى عمر- رضي الله عنه-وقال:ويحك ياعمر أعثرات أبي بكر تتبع يا عمر!! وحصل مثل ذلك بين عمر بن الخطاب وطلحة- رضي الله عنهما-،حيث كان عمر يذهب لبيوت الأرامل فيقضي حوائجهم فلحقه طلحة بن عبيد الله, فدخل بعده تلك البيوت فوجدهم أرامل لا يعلمون أنه عمر, فقال طلحة: أعثرات عمر تتبع يا طلحة. وكان علي بن الحسين يحمل الخبز بالليل على ظهره يتبع به المساكين في الظلمة،ويقول:(إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب)(14).وذُكر أيضاً أن ناساً من أهل المدينة يعيشون لايدرون من أي كان معاشهم،فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كانوا يؤتون بالليل.ولما مات وجدوا بظهره أثراً مما كان ينقل أكياس الطحين في الليل الى منازل الأرامل.وقال بعضهم:مافقدنا صدقة السر حتى توفي زين العابدين علي بن الحسين –رحمه الله تعالى- عن عمران بن خالد قال: سمعت محمد بن واسع يقول:( إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم به)(15).وعن يوسف بن عطية عن محمد بن واسع قال:" لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة قد بل ما تحت خده من دموعه، لا تشعر به امرأته، ولقد أدركت رجالاً يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جنبه".وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك، فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة. وقال حماد بن زيد:" كان أيوب ربما حدث بالحديث, فيبكي, ويلتفت, ويمتخط, ويقول:ما أشد الزكام".وعن ابن أبي عدِّي قال: صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله، وكان خرازًا يحمل معه غداه من عندهم، فيتصدق به في الطريق، ويرجع عشيًا فيفطر معهم.(16).وذكر الحسن البصري:" إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته، فيردها، فإذا خشي أن تسبقه قام ، قلت: لئلا يظن أنه يرائي بالبكاء"(17).وقال مغيرة:" كان لشريح بيت يخلو فيه يوم الجمعة، لا يدري الناس ما يصنع فيه"(18).قال عبد الرحمن بن مهدي:" قلت لابن المبارك: إبراهيم بن أدهم ممن سمع؟ قال: قد سمع من الناس، وله فضل في نفسه، صاحب سرائر، وما رأيته يظهر تسبيحاً ولا شيئاً من الخير"(19).وقال نُعيم بن حماد: سمعت ابن المبارك يقول:" ما رأيت أحدًا ارتفع مثل مالك، ليس له كثير صلاة ولا صيام إلا أن تكون له سريرة"(20).وروى الذهبي عن الخريبي قال:" كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح،لا تعلم به زوجته ولا غيرها"(21).


الأسباب المعينة :
أ - تدبر معاني الإخلاص:فالتربية على الإخلاص لله سبحانه وتذكير النفس به دائمًا هي الدافع الأول على عمل السر، ذلك أن الباعث على عمل السر هو أن يكون العمل لله وحده, وأن يكون بعيدًا عن رؤية الناس، فعلى المربين تطبيق معاني الإخلاص في أمثال ذلك السلوك الخفي أثناء تدريسه للناس، وحثهم على عمل السر من منطلق الإخلاص لله سبحانه.ب - استواء ذم الناس ومدحهم: وهو معنى لو تربى عليه المرء لأعانه على عمل السر، إذ إنه لا تمثل عنده رؤية الناس شيئًا، سواء مدحوه لفعله أو ذموه له؛ لأن مبتغاه رضا ربه سبحانه وليس رضا الناس، وقد سبق أن بعض العلماء كان يُعلم تلاميذه فيقول لهم: اجعلوا الناس من حولكم كأنهم موتى.
جـ - الحرص على كمال العمل: وأقصد بذلك أن يتعلم المسلم أنه يجب أن يسعى إلى أن يكتمل عمله, وتكمل كل جوانبه ليحسن ويقبل، وإن العمل الذي لا يراه الناس يُرجى فيه الكمال أكثر مما يرجى في غيره، فينبغي الاهتمام به أكثر.. لقوله تعالى: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [هود:7] د - صدقة السر: قال تعالى (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم) [البقرة: 271].فهي طريقة عملية سهلة لتطبيق عمل السر عمليًّا، فبالإكثار من صدقة السر يُعَود الإنسان نفسه على أعمال السر ويتشربها قلبه وتركن إليها نفسه، وقد ذكر أهل العلم بعضاً من الفضائل في صدقة السر منها: أن صدقة السر أستر على الآخذ وأبقى لمروءته وصونه عن الخروج عن التعفف، ومنها أنها أسلم لقلوب الناس وألسنتهم؛ فإنهم ربما يحسدون أو ينكرون عليه أخذه, ويظنون أنه أخذ مع الاستغناء، ومنها أنها أقرب إلى الأدب في العطاء.هـ-أداء النوافل في البيوت: فإنه أحرى للإخلاص،وفيه قدوة للأهل ولا سيما الأطفال، وفيه بركة ذكر الله في البيت قال صلى الله عليه وسلم:
" أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" (22).

 **************
الهوامش:
1- رواه مسلم.2- رواه أحمد بإسناد حسن.3- رواه أحمد في الزهد وصححه الألباني.4- رواه أحمد وابن حبان ،وصححه الألباني.5- رواه أحمد وأبو داوود،وحسنه الألباني.6- رواه الطبراني بإسناد حسن.7- ( السير6/96). 8- ( السير6/15).9- ( السير 3/359).10- ( السير6/15).11- ( السير12/110).12- ( السير10/469).13- ( السير 7/387 ).14- رواه أبو نعيم في الحلية 3/135 وذكره الذهبي في السير4/393.15- ( السير 6/119).16- (السير 6/376).17- ( السير 4/563).18- ( السير4/100).19- ( السير 7/387 ).20- ( السير 8/48).21- ( السير9/346 ).22- رواه أحمد والنسائي.

07‏/01‏/2010

خاص بالنساء


حتى تكوني أبهى فتاة في الكون
أنت بجمالك أبهى من الشمس
وبأخلاقك أزكى من المسك
وبتواضعك أرفع من البدر, وبحنانك أهنأ من الغيثفحافظي على الجمال بالإيمان... وعلى الرضا بالقناعةوعلى العفاف بالحجابواعلمي أن حليّك ليس الذهب والفضة والألماسبل ركعتان في السحر.. وظمأ الهواجر صياماً لله وصدقة خفية لايدري بها إلا الله.. ودمعة حارة تغسل الخطيئة وسجدة طويلة على بساط العبودية..وحياء من الله عند داعي الشيطان فالبسي لباس التقوى ..
فأنت أجمل إمرأة في العالم وارتدي عباءة الحشمة ..
فأنت أبهى إنسانة في الكون.

كيف تَكْسَبْ الملايين بل المليارات من الحَسَنَاتِ بِدُونِ جُهْدٍ أو تكْلِفَةٍ تُذْكَرْ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبين محمد صلى الله عليه وسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سنَّ في الإسلام سُنَّة حسنة، فعُمِلَ بها بعدَهُ، كُتِبَ لهُ مِثْلَ أَجْرَ مَنْ عَمِلَ بها. وَلا ينْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْء". رواه مسلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بلِّغُوا عنِّي وَلَوْ آية.
فلا تدع هذه الورقة تقف عندك، إنسخها ووزعها إلى أهلك وجيرانك على الأقلّ. فكُلُّ من يعمل بهذه الورقة عن طريقك تأخذ مثل أجورهم ولا ينقص شيءا، وإن قاموا بنسخها وتوزيعها تأخذ مثل أجورهم وأجور من وصلتهم وهكذا إلى يوم القيامة، والله يضاعف لمن يشاء.
كلفة تصوير الـ 100 ورقة دولاران!! فإن شئت فانسخ على الأقل 10 أوراق في أقرب مكتبة!
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). متفق عليه.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن. سبحان الله وبحمده. سبحان الله العظيم". متفق عليه.
عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟" قالوا: وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال "قل هو الله أحد، تعدل ثلث القرآن".رواه البخاري ومسلم.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) رواه الترمذي.
عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ ) رواه الإمام أحمد .
عن البراء بن عازب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك، فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تتكلم به) قال: فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بلغت: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، قلت: ورسولك، قال: (لا، ونبيك الذي أرسلت). رواه البخاري.
قال الله تعالى : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) البقرة:274 ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق، اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا، ففاضت عيناه). أخرجه البخاري ومسلم.
ورد في الصحيحين عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :   (الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأ بهما من ليلة كفتاه ).
عن النبي صلى الله عليه وسلم: (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقنا بهاً، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة). رواه البخاري.
قال عليه الصلاة والسلام : من حلف بغير الله فقد كفر وأشرك . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي.
من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، عشر مرات. كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس! توبوا إلى الله. فإني أتوب، في اليوم، إليه مائة مرة". رواه مسلم.
عن أبي هريرة رواية، قال: (لله تسعة وتسعون اسماً، مائة إلا واحداً، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر).متفق عليه.
لا ترمها على الأرض .
المرجع / http://www.balligho.com