مدونة المعارف

03‏/06‏/2011

الطيش

الطيش

الطيش لغة:
قال اللّيث: الطّيش: خفّة العقل، والوصف من ذلك طائش من قوم طاشة، وطيّاش من قوم طيّاشة.
وقال بعضهم: طيش العقل: ذهابه حتّى يجهل صاحبه ما يحاول. الطيش اصطلاحا:
الطّيش مثل السّفه، وهو سرعة الغضب من
يسير الأمور.
وقيل: هو استعمال القوّة الفكريّة فيما لا ينبغي، وكما لا ينبغي.

من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الطيش)

1- بلغ عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه:
أنّ جماعة من رعيّته اشتكوا من عمّاله، فأمرهم أن يوافوه، فلمّا أتوه قام، فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال:
أيّها النّاس، أيّتها الرّعيّة، إنّ لنا عليكم حقّا، النّصيحة بالغيب، والمعاونة على الخير، أيّها الرّعاة إنّ للرّعيّة عليكم حقّا، فاعلموا أنّه لا شيء أحبّ إلى اللّه ولا أعزّ من حلم إمام ورفقه، وليس جهل أبغض إلى اللّه ولا أغمّ من جهل إمام وخرقه «1».
2- قال أبو منصور: «الأناة حصن السّلامة والعجلة مفتاح النّدامة» «2».

3- وقال: «التّأنّي مع الخيبة خير من التّهوّر مع النّجاح» «3».
4- وقال أيضا: «الشّباب مظنّة الجهل، ومطيّة الذّنوب»«4».
5- قال ابن المعتزّ: جهل الشّباب معذور وعلمه محقور«5».

من مضار (الطيش)

(1) ضياع حقّ المرء.
(2) عدم احترام النّاس له.
(3) ضياع الثواب.
(4) فيه طاعة للشّيطان.
(5) من علامات السّاعة.
كتبه (6): أبو أسامة سمير الجزائري بلعباس 2 رجب 1432
__________
(1) الإحياء (3/ 186).
(2) التمثيل والمحاضرة (420).
(3) التمثيل والمحاضرة (420).
(4) المرجع السابق (382).
(5) المرجع السابق (382).

ليست هناك تعليقات: