إلى أهلنا في سوريا

أعندكم نبأٌ منْ أهـلِ سوريا *** فقد سرى بحديث القوم ركبانُ
ألا نـفـوسٌ أبـيَّـات لها هممٌ *** أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
فلو رأيتَ بُكاهُمْ عندَ ذَبحهمُ *** لهالكَ الوجدُ واستهوتك أحزانُ
لمثلِ هذا يذوبُ القلبُ منْ كمدِ *** إنْ كانَ في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
ألا نـفـوسٌ أبـيَّـات لها هممٌ *** أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
فلو رأيتَ بُكاهُمْ عندَ ذَبحهمُ *** لهالكَ الوجدُ واستهوتك أحزانُ
لمثلِ هذا يذوبُ القلبُ منْ كمدِ *** إنْ كانَ في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
ورغمَ تلك الدماءِ التي تسيلُ أنهارًا، ورغمَ تلك الدموعِ التي تنهمرُ مدرارًا، إلا أنَّ طلائعَ النَّصرِ -بإذنِ اللهِ- تبدو لائحةً في الأفقِ، وبشائرَ الفرجِ تبرزُ ماثلةً للعيان، إذْ مهما اشتدَّ ظلامُ الظلمِ والطغيانِ وأحلو لكَ ليلهُ، فإنَّ فجرَ العدلِ والرحمةِ لا بُدَّ قادمٌ، وشمسُ الحقِّ حتمًا ستشرقُ في سماءِ العالمِ، تلك سنةُ اللهِ الماضيةُ رغمَ كيدِ الكائدينَ ومكرِ الفاجرينَ منذُ غابرِ الدَّهرِ وإلى أنْ يرثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها. كما جاءَ في كلماتِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّافعاتِ لابنِ عبَّاسٍ -رضيَ اللهُ عنهما-: «وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» (إسناده صحيحٌ.أخرجه أحمد في مسنده: 5/ 18/ ح 2803).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق